|
انت في "الرأي" |
|
نداء ورجاء.. صوت محبة يناديكم.. صوت الوطن وهو يفخر بما يقدم أبناؤه من إنجازات تفرح قلوب محبيه وهي ضربة أصابت مقتل في قلوب الحاقدين من خفافيش وغربان عاشوا بالظلام وعاثوا بالأرض فساداً. أراعهم نجاحكم ولم لا. فأنتم بعلمكم وجهتم سهامكم لقلوبهم وكشفتم عجزهم وجهلهم فوسوست لهم شياطينهم وأطاعوها فتلونوا بألوان شتى انتقاماً من هذا الوطن بأبنائه فأخذوا يزحفون كالأفاعي ويبثون سمومهم في عقول الشباب وينفخون بمزاميرهم ويهولون ويعظمون لتضييق هذه الدنيا بما وسعت في عين هذا الشاب وإنها نهاية العالم وإن الحل موجود بأيديهم وإن السعادة والثراء والهناء إنما هو قاب قوسين أو أدنى من عيونهم.. ثم يحركون المشاعر لما لحب الإنسان المؤمن لعمل الآخرة إن هذا كله في الدنيا وإن الآخرة سيكون فيها الفوز بالجنة.. سبحانه الله! كيف يكفر هؤلاء ولو سئل أحدهم أأنتم تملكون سبل الدنيا ومفاتيح الآخرة؟.. من أين أتهم هذه الثقة وكيف سولت لهم أنفسهم التغرير بهذه النفوس البريئة.. ثم انظروا لمن سبقكم بهذا الطريق زينوا له سوء عمله حتى إذا زلت قدمه في الطريق سقطت الأقنعة على وجوه ملئها الحقد والحسد.. الحقد على هذا الوطن وخيراته والحسد لأبنائه الناجحين فيتحول طريق الورد الذي رسموه وحياة العز والرفاه التي فتحوا أبوابها إلى حياة الاحتيال والكذب والخداع ثم يبدأ هؤلاء بتضييق الخناق على من تبعهم فينسجون حوله خيوط العنكبوت التي تبدأ باللعب بخيوطها وتهز فريستها وفي كل مرة تظن هذه الفريسة أنها تستطيع الخروج من هذه الشبكة وهم يراقبون عن بعد ليظهروا في الوقت المناسب. إنه لا فائدة من العودة والرجوع وإن الطاعة والاستسلام هو الطريق الصحيح. وهنا يرى الشاب القصور التي حلم بها إنما هي سجون استعبدهم فيها هؤلاء الشياطين وسخروهم لتنفيذ جرائمهم فعزلوهم عن العالم وعن كل ما يكشف زيف نواياهم. ثم انظروا طريق الجنة الذي وعدوا.. أتكون الجنة بقتل الأنفس ونشر الخراب واستهداف الأمن.. أمن يريد خير الوطن يحارب الأمن فيه؟ أيكون التغيير إلى الأحسن أم إلى الأسوأ.. ثم انظروا كيف كانت خاتمة من اتبعوهم تفجير الأنفس الله أكبر..!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |