|
انت في
|
| ||
الإرهاب إذا كان معناه إعداد القوة لتخويف أعداء الله من الكفرة والمشركين وأعداء الدين فهو محمود، قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ( 60)سورة الأنفال.
وقال آخر:
إن الأمن نعمة عظيمة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مسلم فلا عيش إلا به ولا طمأنينة إلا بوجوده فعلينا جميعاً حكاماً ومحكومين أن نتعاون مع رجاله في القضاء على من تسول له نفسه إثارة الفوضى وتفريق كلمة المسلمين وزعزعة عقائدهم وإبعادهم عن ولاة أمورهم وعلمائهم الكبار وإثارة الشغب في صفوفهم وتسليط الأعداء عليهم. وإن هذه الشرذمة من حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام قليلي العلم والتجربة الغالين المتنطعين المتشددين ضيقي الأفق المبتعدين عن العلماء المستنبطين للأحكام الشرعية.. روعوا هذا المجتمع الآمن وتناسوا انه لا حق لأحد أن يحمل السلاح ويقوم بتنفيذ القصاص وإقامة الحدود الا ولي الأمر ففارقوا الجماعة وشقوا عصى الطاعة وشاقوا الله ورسوله، قال تعالى: )وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا(115) سورة النساء. وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)(59) سورة النساء. وقال صلى الله عليه وسلم: (من فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أهان السلطان أهانه الله). وحيث إن هذه الظاهرة أمرها خطير وعاقبتها وخيمة فان من الواجب على العلماء ذوي الاستنباط والاجتهاد والعلم الغزير أن يدرسوا أسبابها ويضعوا النقاط في علاجها حتى لا تتكرر في المستقبل كما تكرر أمثالها في الماضي من جماعة جهيمان وغيره واعتقد أن انحراف بعض شباب هذا العصر عن المنهج السلفي القويم حسب مفهوم الصحابة والتابعين ووفود أفكار وآراء ومناهج مخالفة منحرفة من أعظم أسباب حدوثها وتكرارها. لذا يجب التركيز على تعليم العقيدة الخالصة والمنهج السليم في كل وسائل التربية والتعليم والإعلام ولدى العلماء والخطباء والدعاة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |