*الرياض - محمد الفيصل: افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني مساء أمس ندوة ألمانيا والثقافة العربية التي ينظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة بقاعة المحاضرات التابعة للمركز. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها كلمة الأمين العام للمركز، بعد ذلك ألقى القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى المملكة كلمة، كما ألقى المستشار الثقافي في السفارة الألمانية في الرياض كلمة أكد فيها أن هذه الندوة تركز على الاهتمام الذي تقوم به ألمانيا تجاه الثقافة العربية وبشبه الجزيرة العربية بالذات. كما عبر عن سعادته بتقديمه لهؤلاء العلماء الذين سوف يضيئون سماء هذه الندوة وأنها ستكون بمثابة تطور كبير في ميدان الثقافة بين الشعبين السعودي والألماني. وفي نهاية حديثه شكر لمعالي الوزير حضوره ورعايته لهذه الندوة البناءة. ثم ألقى معالي الوزير الأستاذ إياد مدني كلمة أكد فيها أن الوجدان الثقافي السعودي العربي يحمل في طياته تأثرا مهما بالتاريخ وبالثقافة الألمانية بالذات فتاريخ الوحدة الألمانية يظل مثلا لامكانية الدمج بين المشترك ونموذجا لتغلب الارادة السياسية على تشرذم الواقع والمجتمع، كما ان تاريخ ألمانيا في القرن العشرين الألماني وما مرت به من تقلبات سياسية منذ الحرب العالمية الأولى مروراً بالحرب العالمية الثانية وسنوات البناء والتقسيم الى حاضر الوحدة بين الشطرين مازال ويظل يجتذب الباحثين العرب لشؤون الإيدلوجيا والتطوير السياسي والمزالق التي تكتنف الاثنين وتظل أسماء الفلاسفة والمفكرين والموسيقيين الالمان حاضرة في طموحات المفكرين العرب وتشكل أفكارهم كما هو حال غيرهم في ثقافات العالم الأخرى وإن كان تأثر الثقافة العربية بالثقافة الألمانية أمرا محسوسا فإن هذه الندوة سوف تطل على الجانب الآخر من المعادلة التي لم يحظ بنفس القدر من التزاوج بين عموم المثقفين . وأشار معاليه إلى أن هناك شعورا مفعما بالتفاؤل يملأ المهتمين بالشأن الألماني ان ألمانيا أقدر من غيرها من بوابات الثقافة الغربية لتفتح بموضوعية على الاسلام والعالم العربي والمملكة على وجه الخصوص كما رجا ان تكون هذه الندوة خطوة مهمة على هذا الطريق. بعد ذلك افتتح معاليه المعرض المصاحب للندوة وقام بجولة على أرجاء المعرض.
|