* الطائف - عليان آل سعدان - عبدالله الوهبي: تحولت قضية بناء مساكن عشوائية في منطقة أبو راكة إلى خلاف بين قبيلتين تعيشان في هذه المنطقة إلى مواجهات بين المواطنين من القبيلتين أدى إلى تدخل رجال الأمن لفض هذه المواجهات وضبط الموقف وإزالة كل بناء عشوائي لا يوجد عليه ترخيص أو صك صادر من المحكمة الشرعية لكن قبيلة ترى أن قرار الإزالة لم يكن عادلا بين الطرفين بازالة مساكن عشوائية لقبيلة وعدم ازالة مساكن للقبيلة الأخرى الامر الذي ادى الى تفاقم المشكلة واعلان القبيلة التي ازيلت مساكنها العشوائية حالة من الاعتصام في مخيم على الطريق العام تجمع فيه أبناء هذه القبيلة بهدف لفت الانتباه الى مشكلتهم ومطالبة الجهات المختصة بوضع الحلول اللازمة والعادلة على حد قولهم. (الجزيرة) انتقلت الى هذا المخيم والتقت بوجهاء وأعيان وأبناء هذه القبيلة وتحاورت معهم عن تداعيات هذه المشكلة وتطرقت إلى جذورها وقالوا: لو رجعنا للخلاف فتاريخها يرجع إلى 52 عاماً ولم تشهد هذه المنطقة أي نوع من الاستقرار الا بعد توحيد البلاد في عهد جلالة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - بعد نقلة تطويرية وتوسعية في المباني والعمران وزيادة نمو عدد السكان فقد بات الخلاف بين القبيلتين على المياه والرعي وأكثر حالات التعدي آنذاك بدأت بحفر الآبار من قبل قبيلة في حدود قبيلة أخرى للحصول على الماء لسقيا القبيلة ومواشيهم ومزارعهم وآنذاك احتوى هذه المشاكل وحلها بالصلح والتراضي في بعض الأحيان بين القبيلتين وهكذا تواصلت المشاكل لدرجة النظر فيها من قبل المسئولين واصدار صك شرعي اتفق به طرف واعترض عليه الطرف الآخر. وظلت هذه المشكلة قائمة اسفرت عن تداعيات متواصلة وصلت إلى تجاوزات من قبل القبيلة الأخرى في بناء مساكن عشوائية بدون اي تراخيص او صكوك شرعية ونشب الخلاف بين القبيلتين مرة أخرى.. ومرة اخرى تتدخل الجهات المختصة، وتهدأ الامور وقتاً وتتفاقم في وقت آخر وهكذا إلى العام الماضي عندما شكل معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز المعمر بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لجنة صلح من الخيرين والمشهود لهم واخذت هذه اللجنة قرارا بعد بحث وتحر دقيق ومشاورة وتفاهم مع كافة وجهاء وأعيان المنطقة وأبنائها وتم التوصل الى حل عرف باسم (الخط القاسم) في اشارة إلى طريق الجنوب، فما يقع يمينه لابناء هذه القبيلة وما يقع يساره لأبناء القبيلة الأخرى وبرغم تحفظ من قبل البعض على حل الخط القاسم الذي يفصل بين القبيلتين فقد تم الاتفاق عليه كحل وحيد لا بد منه للتعايش دون أي مشاكل في هذه المنطقة وبرغم ذلك لم يدم هذا الحل طويلاً ووقعت تجاوزات متواصلة في البناء العشوائي بصورة متواصلة ومخالفة لكل الاتفاقيات والتعليمات من جهة وبلا صكوك شرعية أو رخص بناء من جهة أخرى والقبيلة الاخرى التي زارتها الجزيرة ايضاً ترى أن لها الحق في هذه المنطقة ولديها أوراق وصكوك شرعية بذلك. هذا وعبر عدد من المواطنين عن تأثرهم بما جرى ويجري في منطقة ابو راكة جنوب الطائف. في البداية تحدث زايد بن عمر بن هيف قائلاً: لا نرغب اثارة المشاكل بين أي قبيلة مجاورة واسعى دائماً إلى تهدئة الأمور. أما المواطن مطلق دوخي الحارثي احد سكان قبيلة مينوس فهو يطلب بتخصيص لجنة كاملة لتقوم بالاستطلاع لما يحدث بين القبيلتين.
|