* الرياض - الجزيرة: أصدر المركز السعودي لزراعة الأعضاء إحصائيات العام 2004م، حيث بلغ عدد حالات الوفاة الدماغية المبلغة للمركز 372 حالة في عام 2004م، وتم توثيق التشخيص في 261 حالة منها أي بنسبة (70.2%) ومقابلة الأهل في 214 حالة (82%)، حصل منها المركز على 59 موافقة للتبرع بالأعضاء في حين شكل رفض الأهل للتبرع بأعضاء ذويهم المتوفين دماغياً (68.2%) من مجموع الحالات المشخصة والتي تم فيها مقابلة الأهل. وأوضح مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين بأنه تم زراعة 88 كلية في عام 2004م بالاستفادة من المتوفين دماغياً، كما أجريت 29 عملية زراعة كبد في مراكز زراعة الكبد في المملكة، حيث أجريت زراعة 15 كبداً في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض والـ14 الأخرى في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وتمت كذلك إجراء (4) عمليات زراعة قلب كامل مع الاستفادة من 32 قلباً للصمامات القلبية، هذا بالإضافة إلى استئصال 19 قرنية من جني محلي بينما ما زال الاعتماد على القرنيات والتي يتم استئصالها من الخارج كبيراً حتى الآن. مضيفاً: أما بالنسبة للزراعة بالتبرع من الأحياء الأقارب داخل المملكة فقد أجري ما مجموعه (210) عمليات زراعة كلية و(41) زراعة كبد. ونوه الدكتور شاهين بتعاون المستشفيات الحكومية والخاصة في التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة استمرار وتكثيف الجهود لزيادة عدد عمليات الزراعة المجراة وذلك عن تجاوب أفراد المجتمع مع برامج المراكز الإعلامية والتثقيفية التي توضح أهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بهدف تخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي بشكل عام ومحاولة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي. الجدير بالذكر أن عمليات زراعة الأعضاء أصبحت واقعاً ملموساً للتأكيدات والتطورات الطبية في هذا المجال الذي أدى إلى نجاح عمليات زراعة الكلى والكبد وبقية الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان.. وشددت الدراسة التي أجراها عدد من الأطباء السعوديين المتخصصين في هذا المجال على أهمية تزويد المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة الأعضاء بالمعلومات الوافية لمعايشة الوضع الجديد واستخدام الأدوية المثبطة للمناعة بشكل منتظم.
|