في ختام اجتماع مجلس كبار العلماء.. سماحة المفتي:
يجب أن تكون الفتوى على أساس شرعي حتى لا ينخدع العامة بالآراء الشاذة

* الرياض - وهيب الوهيبي:
شدد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على ضرورة التزام العالِم بالصدق في أقواله وأفعاله والحذر من كتمان العلم والتساهل في شأن الفتوى بلا علم شرعي من كتاب الله ولا من سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والتي تفسد على الناس أحوالهم.
وقال سماحته في ختام اجتماع مجلس أعضاء هيئة كبار العلماء في دورته ال (62) التي انعقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية بمقر الرئاسة العامة لادارة البحوث العلمية والافتاء بالرياض إن أهل العلم مطلوب منهم الصدق قبل كل شيء وإن كان مطلوباً من الجميع لكن الصدق من أهل العلم أمر عظيم شأنه في ذلك أن العالِم إذا صدق في علمه كان علمه دليلاً على الخير.
وأوضح أن العالِم إذا صدق مع الله في تعامله كان قدوة للآخرين في سلوكه وتصرفاته وقدوة للآخرين يتأسون به في أقواله وأعماله ذلك أن علمه الذي يحمله هو علم نافع ظاهراً وباطناً، وأكد سماحته أن العالم لا بد أن يكون صادقاً فيما يفتي به من سأله فيكون صادقا في فتواه وعلى منهج الكتاب والسنة وتكون فتوى صادقة وصائبة لأن الذي يفتي يخاف الله ويرجوه ويعلم أن الله سائله عما يقول.. إلا ان الفتوى يجب أن تكون على أساس شرعي حتى لا ينخدع العامة بالآراء الشاذة. من جانبه أكد معالي رئيس مجلس القضاء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان اننا نعيش في زمن فيه محرجات كثيرة وأحوال متنوعة مما جعل طالب العلم يشعر بالضائقة الكبيرة التي تدعو الى تعاون الجميع والتناصح فيما بينهم مؤكدا على ضرورة ابلاغ العلم وبذل النصح والتوجيه عند ظهور المنكرات.. وأوضح معاليه أن ولاة الأمر في هذا البلد المبارك غير بعيدين عن العلماء بل صلتهم بهم قوية ويرحبون بكل توجيه.
وشدد الشيخ اللحيدان على أهمية تواصل العلماء مع الشباب والبسط لهم في الكلام وعدم التغافل عن قضاياهم وهمومهم وإشعارهم بشفقتهم عليهم.. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعدّ بهذه المناسبة.. يشار إلى أن مجلس هيئة كبار العلماء عقد دورته السنوية (62) السبت الماضي بحضور أعضاء المجلس وتدارس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول اعماله واتخذ عدد من القرارات.