* الجنادرية - مروان عمر قصاص: لخص صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - أمير منطقة المدينة المنورة - خلال مشاركة سموه بحفل افتتاح المهرجان الاربعاء الماضي نظرته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بعبارة ذات موثوقية عندما قال: المهرجان نافذة على تاريخنا المشرق لتعريف الأجيال الحاضرة بماضي بلادها العريق. يترفق في القرية التراثية طلاب مدارس الرياض وهم يتجولون مع مشرفيهم على القرية التراثية ويطرحون العديد من التساؤلات حول مسميات بعض المقتنيات، وكانوا مندهشين من الأشكال المعمارية التي تجسد البناء القديم في المناطق، وسأل أحد الطلاب باستغراب وهو في جناح منطقة القصيم (هكذا عاش اجدادي وآبائي؟)، ثم اتبع عبارته الاستفسارية بحمد الله وشكره على ما أكرمنا به من خيرات كثيرة.. وعندها تذكرت عبارة الأمير مقرن وشعرت ان هذا المهرجان يساهم في تأصيل وتكريس العناية بالموروث الوطني الأصيل بشتى صوره ليبقى ماثلاً في ذاكرة الوطن عبر الأجيال الجديدة. حتى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا هناك ووجدوا من يهتم بهم ويراعي خصوصية حالتهم.. ففي عديد المواقع ومنها بيت المدينة المنورة تم توفير ممرات تستوعب وسيلتهم للتنقل في أروقة البيت. ولازالت القرية التراثية تشهد إقبالاً كبيراً، فهي في الفترة الصباحية تستقبل طلاب المدارس، وفي المساء تستقبل زوارها الذين يطالبون بضرورة تنظيم بعض ايام الجنادرية للعائلات بحيث يصطحب الأب أسرته لزيارة الجنادرية والتعرف على تاريخنا. بيت المدينة المنورة من المواقع المتميزة، فهو أول بيت يتم تشييده في القرية التراثية وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومنذ ذلك التاريخ وبيت المدينة يشهد تطوراً كبيراً وسنوياً.. ويقول رئيس وفد المنطقة مطر الشريف: إن سر نجاحنا وتميزنا توفيق الله ثم العمل الجماعي لخدمة موقع المدينة المنورة في المهرجان من خلال شعار (المدينة المنورة وزوارها اولا).. ومن اجل هذا الهدف يجد الزائر لموقع المدينة المنورة تطوراً في كل عام.. ومن ملامح التطور ان مشاركة المنطقة كانت في جنادرية واحد ثلاثة اشخاص كحرفيين وهم الآن اكثر من 300 شخص.وحاولت استقراء رأي محايد عن الحدث فقال بيتر فيلمنغ من سويسرا والذي كان برفقة وفد اجنبي: انني أهنئكم على هذا الإبداع والذي يعطي مؤشراً على تمسككم بأصالتكم وهو ما يعزز الصور الايجابية عنكم في الخارج.
|