Wednesday 2nd March,200511843العددالاربعاء 21 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بلير وعنان ورايس و20 وزيراً للخارجية يحضرون الاجتماع ولا تأثير لغياب إسرائيل بلير وعنان ورايس و20 وزيراً للخارجية يحضرون الاجتماع ولا تأثير لغياب إسرائيل
أبو مازن: اجتماع لندن يمهد لمؤتمر للسلام يعقد قريباً

  * لندن - الوكالات:
اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن الاجتماع حول الإصلاحات الفلسطينية الذي بدأ أمس في لندن هو مرحلة مهمة تتيح الإعداد للسلام.
وقال عباس في تصريح لدى مغادرته مقر رئيس الوزراء البريطاني إن اجتماع لندن (سيكون اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي سيعقد قريباً).
وبالإضافة إلى عباس وبلير، فقد شارك في اجتماع لندن، الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافييه سولانا، ووزراء خارجية عشرين بلداً.
وأضاف عباس أن الفلسطينيين يتوقعون من هذا الاجتماع (مزيداً من الدعم لجهود) السلطة الفلسطينية. وقال (لا أعتقد أن غياب الطرف الإسرائيلي سيؤثر سلباً على هذا المؤتمر).
وكان الإسرائيليون الذين استاءوا من مشاركة أوروبا في عملية السلام في الشرق الأوسط، ذكروا أنهم لن يشاركوا في اجتماع لندن فور الإعلان عنه في كانون الأول - ديسمبر من قبل توني بلير.
ويريد الفلسطينيون من الحكومات ممارسة الضغوط على إسرائيل لضمان أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من غزة المقرر في وقت لاحق من هذا العام في إطار خطة خارطة الطريق وألا يكون عملاً منعزلاً يترك الدولة اليهودية تسيطر على مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية.
وقال وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب في تصريحات أدلى بها في الضفة الغربية إن الفلسطينيين يريدون التزاماً من المجتمع الدولي باستئناف عملية السلام والمضي قدماً في تطبيق خارطة الطريق.
ومن جانبها تأمل بريطانيا أن يمهد الاجتماع أمام إنعاش خطة (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الأوسط، لكن لا أحد تقريباً من المعنيين بالأمر يتوقع حدوث انفراجة.
وسوف يضع الاجتماع برنامجاً لعملية إصلاح لأجهزة الأمن والمؤسسات السياسية الفلسطينية، وهو يهدف أيضاً إلى تشجيع الاستثمار في مجال الاقتصاد الفلسطيني.
وقال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني (إنه ليس مؤتمراً للسلام ولا يتصدى لقضايا الوضع النهائي في خارطة الطريق ولكننا نعتقد أنه خطوة عملية مهمة نحو استئناف عملية خارطة الطريق).
وتقضي خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة باتخاذ خطوات متوازية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تصل إلى ذروتها بإبرام اتفاق نهائي بشأن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيلية آمنة.
ويقول المنتقدون إن اجتماع لندن لن يحقق الكثير من النتائج وخصوصاً أن إسرائيل لا تشارك فيه. ويقولون إن مبادرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تهدف بشكل كبير إلى إعادة تحسين صورته على الصعيد الدولي بعد الحرب على العراق. ويقولون إن أكبر إنجاز للمؤتمر ربما يكون في تجمع عدد من الشخصيات البارزة.
وتقول بريطانيا إن الاجتماع سيعمل على تشكيل مجموعة تنسيق بقيادة الولايات المتحدة لتوفير التدريب والتمويل لقوات الأمن التي تعهد الفلسطينيون بتحسينها.
وستعلن المفوضية الأوروبية والبنك الدولي عن دور للمتابعة في مجالات الاقتصاد والإدارة.
كما ستتعهد بعض الدول بتقديم أموال والإعداد لمؤتمر الجهات المانحة الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام. ويريد الفلسطينيون من إسرائيل أن توقف البناء في مستوطنات يهودية وأن تزيل نقاط التفتيش.
وعلى نقيض الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل فإن بريطانيا ليس لها نفوذ كبير في الشرق الأوسط، بيد أن اللجنة الرباعية للوساطة التي تتألف من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة سوف تعقد اجتماعاً لها على هامش مؤتمر لندن.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved