* الفاشر - الخرطوم - واشنطن - الوكالات: قال مسؤولون من الاتحاد الإفريقي إنه من المحتمل أن يكون مقاتلون يعملون دون إذن من قادتهم هم المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة ضد المدنيين في دارفور بغرب السودان.وقال مراقبون تابعون للاتحاد الإفريقي لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الموقع في أبريل - نيسان إن حوادث اغتصاب ونهب وهجمات على المدنيين في المنطقة استمرت رغم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والمتمردين لتعزيز الأمن.وقال العقيد أول عثمان محمد وهو قائد تابع للاتحاد الإفريقي في ولاية شمال دارفور (يعتقد أن أنشطة قطع الطرق ربما يكون ارتكبها بعض معدومي الضمير من كل الجماعات... الذين هم خارج سيطرة قيادتهم). ويوجه الاتهام لميليشيات الجنجويد الذين يقول عمال إغاثة ومتمردون إن الحكومة كانت تدعمهم، غير أن حكومة الخرطوم تقول إن الجنجويد خارجين عن القانون وهي تلاحقهم بالفعل. وقال محمد (أعتقد أن هناك انعداماً كاملاً للسيطرة... وحتى الجنجويد لا أعتقد أن حكومة السودان تقر حقاً ما يقومون به). وتقر الحكومة السودانية بتسليح بعض الميلشيات للتصدي للتمرد الذي أدى لمقتل الآلاف وشرد ما يقرب من مليوني شخص من ديارهم ولكنها تصف الجنجويد بأنهم خارجون على القانون.وفي واشنطن زعمت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين أن الحكومة السودانية والميليشيات التي تدعمها مستمرة في ارتكاب فظائع في إقليم دارفور رغم الوعود المتكررة بالكف عن هذه الانتهاكات الوحشية وأعمال القتل.وجاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم (رغم تعهدات الحكومة المتكررة بأن تمتنع عن القيام بأعمال عنف أخرى في دارفور فإن الفظائع استمرت).
|