* واشنطن - الوكالات من ديفيد مورجان : قال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة طلب منذ وقت قريب من حليفه الرئيسي في العراق أبو مصعب الزرقاوي البحث في جعل الولايات المتحدة هدفاً لهجمات إرهابية. وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه (جرت اتصالات بين ابن لادن والزرقاوي واقترح ابن لادن على الزرقاوي استهداف اراضي الولايات المتحدة). وأوضح هذا المسؤول أن هذا (الاقتراح )صدر من ابن لادن الذي نفذ انصاره اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، لكنه لم يحدد الطريقة التي يتواصل من خلالها ابن لادن والزرقاوي. وأوضح المسؤول الأمريكي (نعرف أن الزرقاوي منهمك جداً في العراق لكننا نعرف أيضا أنه وجه ضربات في السابق وأن عناصر من شبكته كانوا ناشطين في الأردن واوروبا). وتساءل المسؤول لماذا يطلب ابن لادن من الزرقاوي أن يهاجم الولايات المتحدة الآن؟ وأضاف (هذا سؤال مهم). وقال المسؤول مساء الاثنين إن الاتصالات (تطور حدث منذ وقت قريب نوعاً ما )وأنها لا تتضمن تهديداً بعينه ضد الولايات المتحدة. ولكن المسؤول رفض تقديم تفاصيل خشية إفساد جهود الولايات المتحدة لمناهضة الإرهاب. وحذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية مسؤولي الولايات في أنحاء البلاد قائلة إن الحكومة الاتحادية تلقت معلومات غير محددة بشأن خطط لتنظيم القاعدة تهدف إلى مهاجمة الولايات المتحدة. وقال برايان روركاسي المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن الوزارة أرسلت نشرة استخباراتية محظوراً الاطلاع عليها إلى مستشاريها في الولايات في بداية الأسبوع لإمدادهم بتفاصيل عن معلومات تم الحصول عليها في الآونة الأخيرة بشأن تهديد (يمكن تصديقه ولكن غير محدد). وقال روركاسي (هذه المعلومات غير المحددة تؤكد رغبة القاعدة في استهدافها المحتمل للبلاد). وقال إن المعلومات لا تزال تخضع لتحليل الأجهزة الاستخباراتية ولكنها غير كافية لرفع مستوى التأهب الامني الثابت عند درجة البرتقالي الآن. وقال (استناداً إلى هذه المعلومات فإن وزارة الأمن الداخلي لا تزمع رفع مستوى التأهب الأمني). وقال دانييل بنيامين المحلل في شؤون الإرهاب في مركز الدرسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن (الشيء المهم ذو الدلالة هنا أن الزرقاوي يمكنه أن ينفذ شيئاً مثل هذا وأن له هذا النفوذ). وأضاف (انه لأمر مثير للاهتمام ان ابن لادن يعتقد ان الزرقاوي يمكنه فعل هذا). والزرقاوي متشدد أردني وشخصية قيادية بين المتطرفين الذين يشنون حرباً دموية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. وحذر بورتر جوس مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي.اي.ايه) لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الشهر من أن أعمال التمرد المسلحة في العراق تمثل خطراً إرهابياً دولياً بارزاً وقال إن الزرقاوي يحاول إقامة ملجأ آمن في العراق يستطيع من خلاله العمل ضد الدول الغربية. وقال المسؤول في مجال مكافحة الإرهاب (إن هذا يثير التساؤل: هل ابن لادن يلتفت إلى الزرقاوي لأنه شهد نجاحاته في بعض المناطق وأنه يتساءل عما إذا كان يمكنه استثمار موارد إضافية في مناطق أخرى). وأضاف المسؤول (يتعين على المرء أن يدخل رأس ابن لادن
|