* طهران: احمد مصطفى الخريف: أكد حسن روحاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: بأن المباحثات الإيرانية - الأوربية قد قطعت أشواطاً مهمة) وطالب (روحاني) الرئيس الفرنسي شيراك بالتدخل لاجل وضع نهاية قريبة للمحادثات، من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي (شيراك) طهران بأنها من الدول المهمة في المنطقة إلا أنه طالب بأن تظهر طهران النوايا الحسنة في برنامجها النووي. وذكرت العلاقات العامة في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الرئيس الفرنسي طالب الدول الأوربية بضرورة توسيع العلاقات التجارية والثقافية والأمنية مع طهران وأن لاترتبط تلك المباحثات بالموضوع النووي. من جانبه تعهد حسن روحاني أمام شيراك بأن طهران قد مارست منذ السابق مكافحة الإرهاب العالمي مثل (القاعدة) وعصابات المخدرات، كما أنها ستواصل مكافحتها لأصحاب الجرائم المنظمة وستتعاون مع الدول الأوربية في المستقبل، وشدَّد روحاني على موقف بلاده من الحركات الإرهابية وقال: إن طهران كانت ضحية للعمليات الإرهابية، ونحن سنستمر في منهجنا، ونعتقد أن نقل الأسلحة إلى أية دولة من شأن ذلك أن ينشر الإرهاب، وانتقد موقف واشنطن في كابل وقال (لقد ساهمت واشنطن من خلال ذلك العمل الى نشر الارهاب في المعمورة). وفي السياق ذاته انتقد خطيب جمعة طهران الموقف الاوربي من المباحثات الجارية وقال (ان طهران ليست راضية عن المباحثات السابقة) واضاف (على الاوروبيين ان يعلموا ان هناك الكثير من القضايا الداخلية في ايران ترتبط بالملف لنووي واننا نريد نهاية قريبة لتلك المباحثات، كما اننا غير راضين على هذا التوقف لانشطتنا النووية،) وأضاف (ان التوقف المؤقت لتجميد التخصيب هو توقف مؤقت لاجل بناء الثقة لكننا سنقوم باستئناف انشطتنا اذا لم نرَ نتائج ايجابية من مباحثاتنا مع الاوروبيين) وحذَّر أحمد جنتي الاوروبيين من الاستسلام للضغوط الامريكية (على حد تعبيره) وقال (ان طهران ترفض الاملاءات الخارجية ولو كانت ترضخ لذلك لرضخت للادارة الامريكية في السابق). من جانبه وصف رئيس البرلمان الايراني حداد عادل السياسة الخارجية للادارة الامريكية بأنها تكيل بمكيالين حيال ايران وقال (عادل) ان واشنطن كانت في السابق تدعم نظام طاغوتي وهو نظام الشاه وقد اهلك الحرث والنسل وعلى علم واطلاع الادارة الامريكية لكن تلك الادارة كانت تدعمه، واما اليوم ففي ايران نظام يحترم الديمقراطية وتقام انتخابات الا اننا نرى ان الادارة الامريكية تعتبره نظاماً ضد الديمقراطية). من جانب آخر رفض رئيس البرلمان الايراني ان تستسلم ايران للضغوط الامريكية وتتخلى عن برنامجها النووي وقال: (اننا سنقاوم الضغوط الامريكية وسنمارس انشطتنا النووية لان ذلك هو من عزتنا واستقلالنا) وفي سياق متصل وصل الى طهران أول أمس رئيس منظمة الطاقة النووية الروسية (الكساندر روميانسيف) وذلك للتوقيع على مذكرة اتفاقية يتم من خلالها تزويد طهران بوقود لمحطة بوشهر واعادة الوقود المستخدم الى روسيا، وسيقوم المسؤول الروسي بزيارة الى محطة بوشهر (الاحد المقبل) لدراسة مراحل اكمالها) وكانت طهران قد اتهمت روسيا ب(المماطلة) عن تنفيذ وعودها التي قطعتها لطهران؛ وبحسب الاتفاق السابق فإن على روسيا اكمال القسم الاعظم من محطة بوشهر نهاية العام الحالي.
|