* لندن - الجزيرة - رام الله - بلال أبودقة: سجل المشاركون في مؤتمر لندن لمساندة السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء (التقدم الكبير) الذي أحرزته السلطة الفلسطينية في مجال إصلاح المؤسسات وحضوا إسرائيل في المقابل على تنفيذ التزاماتها في إطار خارطة الطريق. وأكد المشاركون في مشروع البيان الختامي أن (التزام السلطة الفلسطينية الصادق بخطة قابلة للاستمرار لإرساء أسس الحكم الجيد من شأنه ان يفتح الطريق أمام الحكومات المانحة لتقديم مزيد من الدعم لفلسطين). وأعلن المشاركون التزامهم (متابعة التزام السلطة الفلسطينية بتطبيق الاصلاحات في مجال الحكم والامن والتنمية الاقتصادية). لكنهم أكدوا في الوقت نفسه ان (انعاش الاقتصاد الفلسطيني يعتمد على انهاء نظام الاغلاق والقيود الأخرى التي تفرضها إسرائيل وتعيق حركة الاشخاص والبضائع) في الأراضي الفلسطينية. ومع اعتبارهم ان (تطبيق السلطة الفلسطينية لالتزاماتها يشكل خطوة أساسية في تطبيق التزاماتها في اطار خارطة الطريق) فإنهم حضوا (في الوقت نفسه إسرائيل وتوقعوا منها التحرك لتطبيق التزاماتها) في اطار خطة السلام الدولية. وأشاروا إلى ان (آلية متابعة) تطبيق الاصلاحات والتنمية في الجانب الفلسطيني(ستعمل مع الحكومة الإسرائيلية على ضمان اشاعة مناخ ملائم لتقوية السلطة الفلسطينية مع أخذ الأولويات الفلسطينية والاحتياجات الامنية الإسرائيلية في الاعتبار). وتنص خارطة الطريق على اتخاذ الجانبين تدابير تؤدي إلى وقف العنف وصولاً إلى تحقيق السلام. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن مؤتمر لندن الدولي يهدف لمساندة القضية الفلسطينية وتوحيد أجهزة الأمن الفلسطيينية ذلك وقال أبو مازن خلال مخاطبته أمس الثلاثاء للمؤتمر في لندن: إن مؤتمر لندن يمهد لمؤتمر دولي للسلام سيعقد قريبا . وخلال مخاطبته للمؤتمر أعلن أبو مازن أيضاً توحيد أجهزة الأمن الفلسطينية.. مؤكداً بأن ذلك المؤتمر يمهد لمؤتمر دولي للسلام سيعقد قريبا. وافتتتح المؤتمر الذي لا تحضره إسرائيل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي قال: إن الهدف من المؤتمر هو مساعدة السلطة الفلسطينية على أن تصبح (شريكا حقيقيا من أجل السلام) في الشرق الأوسط. ويحضر مؤتمر لندن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس المفوضية الأوروبية خافيير سولانا ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى جانب20 وزير خارجية. وكان الإسرائيليون الذين استاءوا من مشاركة أوروبا في عملية السلام في الشرق الأوسط، ذكروا أنهم لن يشاركوا في اجتماع لندن فور الإعلان عنه في كانون الأول - ديسمبر من قبل توني بلير.
|