* لندن - مندوب الجزيرة: أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة و ايرلندا أن عدم حضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر لندن للسلام في الشرق الأوسط ولدعم السلطة الفلسطينية الذي افتتحه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليس له أي بعد سياسي وانما يعود لارتباطات والتزامات سموه في الرياض وحول الدول المشاركة في اللقاء وعدم حضور إسرائيل أكد سموه في إجابة على سؤال للجزيرة أن الدول التي تستطيع مساعدة فلسطين موجودة في المؤتمر وهدفها هو دعم السلطة وبالنسبة لعدم حضور سوريا ولبنان قال سموه إن دولاً أخرى لم تحضر وقد ألقى سموه كلمة المملكة العربية السعودية أمام مؤتمر لندن للسلام في الشرق الأوسط وقال سموه إننا نتطلع إلى هذا المؤتمر بنفس الروح فعملية السلام وردة حساسة تحتاج إلى التعامل معها بعناية حتى تستطيع الصمود في الأرض القاحلة التي زرعت فيها والمناخ القاسي الذي يهدد بافنائها دعك من الإرهاب والدبابات وطائرات الاباشي والجرافات. وشدد سموه على أن قمة شرم الشيخ قد زادت من توقعاتنا ويجب ألا نسمح للإرهابيين ولمقتلعي الأراضي باختطاف كل آمالنا وتطلعاتنا. وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أنه منذ شهر ابريل 2002 حتى مارس 2004 ساهمت المملكة العربية السعودية بحوالي 184.8 مليون دولار للسلطة الفلسطينية وخلال الستة أشهر الماضية ساهمت بمبلغ 46.2 مليون دولار وذلك وفق التزاماتنا في قمة تونس. وأوضح سموه ان هذه المبالغ لا تشمل مساهمات المواطنيين السعوديين لاخوانهم واخواتهم في فلسطين والتي بلغت مئات الملايين من الدولارات. وأضاف سموه يقول إن المملكة ساهمت بنصيب كبير من الدعم العربي وستستمر في تنفيذ كل التزاماتها نحو السلطة الفلسطينية ونأمل ان مساعداتنا في المستقبل لن يتم تدميرها بواسطة الدبابات الاسرائيلية وطائرات اف 16 المقاتلة او يتم تجريفها بواسطة الجرافات الاسرائيلية. وأوضح سمو الأمير تركي الفيصل أن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني قد قدم خطته للسلام في عام 2002م والتي أصبحت من ثم خطة السلام العربية وعرفت بوضوح معنى السلام العادل والدائم والذي نحن جميعاً ملتزمون به. وشدَّد سموه على أن معالجة القضية الفلسطينية يمثل الأساس الذي يفتح أبواب التنمية والاستقرار في المنطقة واسعة. وقال سموه إن مما لا شك فيه أن رئيس الوزراء توني بلير يستحق منا كل التقدير والعرفان لتصميمه وإصراره وأيضا على قدرته في جمعنا جميعاً معاً في هذا الاجتماع المشبع بالأمل وأنا أنقل إليه شكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز أما الرئيس محمود عباس فهو يمثل بصدق تهذيب وشجاعة وتماسك الشعب الفلسطيني ونتمنى له رحلة آمنة في المياه العكرة وسدَّد الله خطاه.
|