* بيروت - (أ.ف.ب): أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص الذي يعد شخصية معتدلة قريبة من دمشق، (إنشاء قوة ثالثة) سياسية في لبنان ترمي إلى (تطوير الممارسات الديموقراطية وردم الهوة التي مزقت الوحدة الوطنية). وقال الحص في تصريح صحافي: (نعلن ولادة هذه القوة الثالثة من خلال إنشاء (منبر الوحدة الوطنية) الذي سيجسد إرادة الأطراف غير المشتركين في الحرب بين الموالين والمعارضين الذين يتبادلون الشتائم والاتهامات بالخيانة. وقد تم الإعلان عن ولادة القوة الثالثة خلال اجتماع عقد في أحد فنادق بيروت. وشارك اثنان من وزراء الحكومة المستقيلة هما جان- لوي قرداحي وكرم كرم وثمانية نواب وأربعة نواب قدامى في الاجتماع الذي عقد في حضور مندوبين عن الأحزاب السياسية الهامشية في الحياة السياسية. واعتبر الحص أن (المواجهة) بين الموالين والمعارضين (ليست على أساس برنامج سياسي وإنما على أساس مصالح انتخابية مع اقتراب الانتخابات النيابية) المقررة في الربيع. وقال: إن (المنبر هو بديل وليس تسوية ويشدد على الوحدة الوطنية... في وقت يلوح في الأفق مرة أخرى خطر فتح لبنان على جميع النزاعات الإقليمية والدولية). وأضاف الحص أن هذا المنبر (ينوي التحرك على محورين: تطوير الممارسات الديموقراطية وردم الهوة التي مزقت الوحدة الوطنية في السنوات الأخيرة)، داعياً في هذا الصدد إلى تطبيق اتفاق الطائف. ويدعو هذا الاتفاق (1989) الذي أنهى 15 عاماً من الحرب (1975 - 1990م) إلى التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية لإعادة انتشار القوات السورية في شرق لبنان، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً لسحبها من لبنان. وطالب الحص بقيام تنسيق بين دمشق وبيروت لوضع هذا الجدول الزمني وإعادة تفعيل هيئات التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، التي أنشئت بموجب اتفاق الطائف، لكنها متوقفة عملياً.
|