* واشنطن - الوكالات: أبقت الولايات المتحدة على انتقاداتها الموجهة لسوريا بسبب (انتهاكاتها الخطيرة المتواصلة) لحقوق الإنسان، لكنها اعتبرت أن لبنان يمكن أن يشهد (ثورة الأرز) للتخلص من نفوذ دمشق. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون العالمية بولا دوبريانسكي خلال عرض التقرير السنوي حول حقوق الإنسان للعام 2004 الاثنين: (نعيش فترة تقدم كبير بالنسبة لحقوق الإنسان والديموقراطية). وبعد أن ذكرت ب(الثورة البرتقالية في أوكرانيا) التي تلت (الثورة الوردية في جورجيا) اعتبرت دوبريانسكي أمام الصحفيين (نشهد في لبنان زخماً متزايداً باتجاه - ثورة الأرز- التي توحد مواطني هذه الدولة في سبيل ديموقراطية فعلية والتحرر من النفوذ الأجنبي). ومنذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14شباط- فبراير لم توقف واشنطن تصعيد ضغوطها على سوريا لرفع وصايتها عن لبنان. وفي تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان، اتهمت واشنطن دمشق بحظر أي معارضة سياسية منظمة وبأنها مسؤولة عن (انتهاكات خطيرة مستمرة) لحقوق الإنسان لا سيما التعذيب والاعتقال التعسفي والاعتقال لمدد طويلة بدون محاكمة. واعتبر التقرير أيضاً أن الوجود السوري في لبنان يسيء إلى احترام حقوق الإنسان في هذا البلد مع الاعتقالات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة من قبل عناصر القوات الأمنية. ودعت الولايات المتحدة إلى (الانسحاب الفوري والكامل) لـ 14ألف جندي سوري منتشرين في لبنان وطالبت دمشق بأن توقف دعم المقاتلين العراقيين وكذلك الناشطين المعارضين لعملية السلام في الشرق الأوسط. إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سوف يستقبل البطريرك الماروني اللبناني نصر الله صفير يوم السادس عشر من مارس المقبل. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن البطريرك الماروني يحظى بالاحترام في لبنان والعالم لقيادته الدينية والعمل على دعم الانسجام الطائفي بين مختلف طوائف لبنان.وأشار البيان أيضاً إلى البطريرك على أنه صوت للاستقلال والحرية والديمقراطية في لبنان.
|