الصيغة الوزنية: (تفعيل) التي تزين عناوين الصحف.. في أخبار تمس الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن في سبيل توفير الضروريات الحياتية أولا ثم الرفاه والحياة الكريمة.. لهذا المواطن.. .. وتوفير ما يحتاجه في إطار اختصاصات القطاعات الخدمية.. اتصال، وعمل وتعليم، وصحة، وبلديات، ونقل.. الخ.. هذه العناوين الضاربة في قعر دلالة.. (كل شيء تمام)..؟ ولكن.. ليس (كل شيء تمام..!) في أحيان كثيرة..! ** فالمتأمل لسيرورة الحركة التنموية أو الباحث في خطها البياني .. ربما تخدعه هذه العناوين.. المصفوفة غالباً بمزاج مأخوذ بالمبالغة والتهويل.. وتواضع (ضمير المسؤولية..)..؟ والاستناد إلى الدلالة العددية (الآلاف..).. وتراكماتها.. عندما تكون الأرقام.. دلالة إحصائية على توخي الدقة.. وربما الإقناع..! أو تهدف إلى تعظيم المنجز..! ** ثمة مسؤولون.. مفتونون بصيغ: (توفير، تخريج، تحسين، تطوير)....؟؟ و(تعبير..)..!! فيما الحقيقة التي يكتوي بها فؤاد (المواطن) أحياناً.. تخرج الصيغة ذاتها من دلالتها.. لتلج إلى مرارتها..! لا نبتغي الكمال..ولا حتى (التمام).. بقدر ما نتوق للمصداقية.. وتحرير الفعل من التعبير المطمئن أحياناً والخادع أحياناً أخرى..!! إلى الشفافية.. والمصداقية.. والرقابة الدقيقة.. كأهداف.. ومبادئ للعمل الوطني.. تضعها القيادات الوطنية العليا.. (أمانة) في ضمائر الوزراء ووكلائهم ومديري العموم.. ومساعديهم..؟؟ ** والسؤال مع التحية والتقدير للمفتونين بصيغة (تفعيل) سيسألكم الله.. ويسألكم الوطن.. عن كل مرة لفظت ألسنتكم.. ما ليس في قلوبكم..؟ وعن كل مرة.. تجاوزت كلماتكم المصداقية والدقة والعقلانية.. أو قصرت عنها.. لأنه يحصي مالا تعلمون.. ويعلم ما تقولون وتفعلون.. والله المستعان
|