زملاء أعزاء يتقدمهم تركي بن ناصر السديري (الرياض) سعد السبيعي (الوطن) وعبدالواحد المشيقح (الجزيرة) قرأت لكل منهم حروفه المضيئة المتمثلة في تفعيل الممارسة الانتخابية في مجالس إدارات الأندية الرياضية وتطلعاتهم البناءة عطفاً على تجربة انتخابات المجالس البلدية بتوسيع دائرة المشاركة من خلال فتح أبواب الترشيح وحق التصويت وفقاً لما ورد في نصوص اللائحة الأساسية الموحدة للأندية السعودية التي أقرت نظام الانتخاب. إنه فكر راق وحق مشروع في طريق البناء وحركة التصحيح والأكثرية الساحقة ستؤمن بقيمة الانتخابات وجدواها في رسم صورة المستقبل. للتذكير... فإن الأندية في حقبة الثمانينيات ومطلع التسعينيات الهجرية كانت تشهد في أروقتها عملية ديموقراطية في غاية النجاح.. ممارسة.. تخطيطاً وتطبيقاً.. وإقبالاً لا حدود له من الشباب المتعطش لممارسة تلك التجربة عبر الانخراط في قوائم متعددة أو بصفة فردية مستقلة ووسط حضور أعضاء الجمعية العمومية من منسوبي النادي (من يحق له الترشح أو التصويت هو من يدفع رسم الاشتراك السنوي) بالإضافة إلى تواجد ممثلي مكتب رعاية الشباب يتوج المشهد الحضاري بإعلان النتيجة النهائية وتسمية الفائزين بعضوية مجلس إدارة النادي لأربع سنوات قادمة... كان الحدث يتم على كافة الأصعدة... لا فرق بين ناد كبير أو صغير.. ولكن الذي حدث للأسوأ خلال العقود الثلاثة الأخيرة وتحديداً في فترة (الطفرة المادية والاجتماعية) نشوء حركة هجرة من داخل الأندية إلى خارجها.. فقد ابتعد الاعضاء لأسباب لا تخفى على الجميع لا داع لاستعراضها... و(فرغت) الأندية من عملية الاقبال المكثف.. وبدأت مرحلة جديدة يمكن تسميتها ب(الفزعة) وأحياناً (شحاذة) العضو للموافقة على دخوله مجلس الإدارة ولو من باب (تكملة العدد) وهذه الفجوة المعنوية أفرزت حالة (التفرد) والهيمنة من قبل أشخاص محدودين في إدارة شؤون الأندية.. كل هذا حدث نتيجة غياب اعضاء الجمعية العمومية الذين آثروا الابتعاد القسري. فئة (طلقت) العمل الإداري (بالثلاث) وفضلت التفرغ لمصالحها الشخصية وأخرى اكتفت بالمتابعة عن بعد... وللحق فإن رعاية الشباب لم تكن سبباً مباشراً أو غير مباشر في نشوء تلك الاشكالية التي يمكن ردها لممارسات خاطئة وقعت داخل النادي. هنا أجد نفسي مدفوعاً في حالة توافقية مع آراء الزملاء الذين ينشدون تطبيق الممارسة الانتخابية وأشاركهم هذا الهم وذلك التوجه الذي ادعو لتفعيله بطريقة مرسومة تقوم أساساً على تشجيع اعضاء كل ناد من المنتمين له والراغبين في خدمته للعودة مرة أخرى بطلب الحصول على بطاقة العضوية ودفع الاشتراك السنوي الذي يحق له حضور الجمعية العمومية والتقدم بطلب الترشح واختيار من يعتقد بأنه الشخص المناسب للعمل في إدارة ناديه. كما ان الاعلام الرياضي عليه ان يفتح صفحة جديدة ليخطو نهجاً صادقاً في ميدان التوعية والارشاد إذ يستطيع ممارسة الدور المفقود من قبل وذلك بالعمل على تحفيز وتوجيه الشباب نحو الانخراط في الأندية لدوافع عدة أهمها بناء شخصية الفرد وإشباع احتياجاته النفسية والاجتماعية.. ثم شغل وقت الفراغ بما ينفع ويفيد نفسه ومجتمعه.. علاوة على ممارسة حقه الطبيعي في الانتخاب والترشح وليشارك أولاً وأخيراً في تنمية المجتمع كعضو صالح. لتكن البداية مصدرها.. الأندية الجماهيرية التي يتغنى منسوبوها بمقولة (نحن الأكثرية الساحقة) نريد ان تتحرك الجماهير من المدرجات لمقرات الأندية النموذجية.. وتبدأ مرحلة متميزة وفقاً لمنهجية حضارية مثلما هو متبع في دول العالم. حينئذ ستكون الفوائد المترتبة على العملية الانتخابية كبيرة ومتعددة ولعل أبرزها ضمان استمرارية تدفق مورد مالي مهم... وسامحونا!! إلى بتال مع التحية (سمننا في دقيقنا) المتألق بتال القوس في مواجهته الأخيرة حاول الايقاع بضيفه نواف التمياط من خلال طرح أقوى الأسئلة وأكثرها (استفزازاً) (إن من يتتبع تاريخ نواف مع الهلال يجده مسلسلا من المساومة والاصابات والغياب.. وغير ذلك لا يوجد شيء أبداً!) هذه الجملة أحسبها ستقصم ظهر نواف.. فهي تعني الغاء تاريخ.. ومسح صفحات مشرفة سطرها الذهبي في الملاعب الخضراء لكن نواف المتمكن بشخصيته الأكثر اعتدالاً وتوازناً نفسياً.. تمالك أعصابه ولم يبادر لدخول ساحة الانفعال.. والدفاع باستخدام كافة السبل المتاحة وغيرها. ... لقد تصرف بالشكل الذي يجب أن يكون عليه.. فكانت مقولته هذا رأيك.. وأنت حر.. والحكم الأول والأخير للجمهور!! المبدع بتال - له الحق طبعاً في اثراء المواجهة بالأسئلة الساخنة - كرر محاولة (الاصطياد) مرة أخرى، ولم تكن مع نواف.. إنما مع الرئيس (الأزرق) السابق الأسير عبدالله بن مساعد فقد قال بتال: ألا تعتقد بأنك رميت بفلوس الهلال بمغامرة.. دفعتها بلاعب مصاب.. لا تدري هل سيستفيد منه النادي أملا؟ جاءت الإجابة هذه المرة أكثر انصافاً لنواف... فمن رمى بفلوس الهلال للاعب مصاب.. قال بأنه يشعر براحة الضمير.. والمال الذي دفع لتجديد عقد نواف... كان في محله!! بودي ان أسأل العزيز بتال: هل من الواجب علينا ان نتحول لهيئة مراقبة وحسابية لمحاكمة الأندية في شأن من شؤونها الخاصة؟ وأين نحن من فتح ملفات التعاقدات التي تتم مع انصاف المدربين وعشرات اللاعبين الأجانب (المقالب) الذين يعرفون كل شيء باستثناء كرة القدم.. حتى أصبحت أنديتنا بمثابة (ورش تدريب) وحقول تجارب... والمحصلة النهائية خسائر بملايين الريالات! لذا آمل من أخي العزيز بتال ان يتذكر جيداً ذلك المثل الشعبي الدارج (سمننا في دقيقنا) ويا ليت فلوسنا تذهب لنواف وغيره من ابناء الوطن.. وحلال بلال!! وسامحونا!! كبيرة ... يا صالح!! أخونا الذي يكتب (من القلب) صالح رضا.. أرجو ان يتسع صدره لتقبل هذا النقد الهادف من شخص محب له. في مقالة يوم الأحد... (عشر) رئيس الاتحاد الذي أراد الانتقام منه.. وكأنه السبب الخفي والجندي المجهول وراء مصائب جاره الأهلي.. وخسارته المدوية من (وطني) درجة ثانية! رضا.. وبالتأكيد لم يكن على وفاق مع البلوي الاتحادي بادر في (استحضاره) إلى (موقعة تبوك الكبرى).. وعلى حد تعبيره فإن الأهلاويين أصيبوا (ببلويين) هكذا! فمن تسلط منصور البلوي رئيس الاتحاد عليهم وفي أدق شؤونهم.. إلى تألق سلطان البلوي حارس الوطني وخروجهم المر على يديه!! عزيزي صالح.. ما هذا الربط والاستنتاج بين الاتحاد والوطني؟ لم أعرف يوماً ان رئيس الاتحاد توفرت لديه قوة السلطة ليستخدمها بهدف الإضرار بمصالح الأهلي وإن صدقت في حالة واحدة.. فأنت ستقول بطريقة ذكية.. لا يوجد في الأهلي رجال يدافعون عن حقوقه ويحمون مصالحه.. ويمنعون البلوي من سياسته التسلطية! لكن بلوي تبوك.. حارس الوطني يعرف دوره جيداً ومهمته (الحارس الأمين).. لذا يرفض ان تكون بوابته مفتوحة للأهلاوية الذين أضاعوا طريق دور الثمانية.. فهنيئاً لوطني بالفوز التاريخي الذي استحقه عن جدارة وبالحارس المتألق سلطان البلوي. وسامحونا! بالثمانية!! صديق أهلاوي مقيم في تبوك اثق به جيداً هاتفني بعد خسارة فريقه وحاولت مداراة مشاعره بمواساته فقلت: هذه حال الكرة.. مليئة بالمفاجآت قد تكون أحياناً من (الوزن الثقيل) وتعصف بمن يسمى بطل الكؤوس! قاطعني: أي بطل.. أي بطيخ!! إلا يستاهلون هذا التكريم (الوطني) قد لا تصدق.. وهذه حقيقة اقسم بالله على صحتها.. انني التقيت أحد لاعبي قلعة الكؤوس قبل المباراة وسألته عن رأيه حول نتيجة اللقاء!... لم يقل انها في علم الغيب... ولم يحترم الفريق الصغير.. ولكن ما صدر من جانبه فاض غروراً بالنفس وأي استعلاء... حينما حدد الفوز بثمانية أهداف!! الله يستر! قلتها لذلك اللاعب (المنتعش) ووضعت يدي على قلبي خائفاً.. لقد انقلب السحر على الساحر ولقن صغار الوطني كبار الأهلي درساً في تعلم احترام الآخر ومبدأ التواضع. يقول صديقي المتيم بحب الأهلي حتى النخاع.. رغم عدم معرفتي بأي من منسوبي نادي الوطني إلا أنني توجهت بعد المباراة لمصافحتهم وتقديم التهنئة بالفوز أصالة عن نفسي.. وبالإنابة عن لاعبي فريقي (أبو الثمانية) وسامحونا!!
|