كتب الأستاذ محمد بن ناصر الأسمري مقالا جيداً في عدد الجزيرة رقم 11826 في 4-1- 1426هـ تحت عنوان (الوَكاد عربية فصحى.. وفرق بين (الوَكاد والوِكاد) عقب فيه على مقال الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الجريفاني المنشور في العدد رقم 11824 في 2-1-1426هـ والذي قلل فيه من قيمة (الوَكاد) شعار حملة الأستاذ محمد الأسمري الانتخابية، وتعقيبا على الموضوع أقول (الوَكاد) إن مقال الأستاذ محمد الأسمري قد رد على مقال الأستاذ عبدالله الجريفاني بأسلوب علمي منهجي متزن لا تشوبه شائبة، والوَكاد الذي ما بعده وَكاد. إن الحملات الانتخابية لعموم المرشحين للمجالس البلدية بمنطقة الرياض قد تفاعلت مع الحدث بكل جدية ووطنية صادقة على الرغم من انها التجربة الانتخابية الأولى في بلادنا الغالية، وأكد الوَكاد، ان هذه التجربة الانتخابية هي الدرجة الأولى في سلم الديمقراطية في مملكتنا الحبيبة، وسيتبعها إن شاء الله انتخابات تدريجية ستشمل الذكور والاناث حتى تصل إلى أعلى مفاهيم الديمقراطية بأسلوب عصري حديث يتفق مع خصوصيتنا ومع ثوابتنا وعاداتنا وتقاليدنا الحميدة، والأكد من هذا كله ان ديننا الاسلامي الحنيف هو منبع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحرية الرأي وتقبل الرأي الآخر والمشاركة الفردية في بناء الحضارة الإسلامية المستخلفة في الأرض فالفرد المسلم مطلوب منه ان يوجد في كل ثغر من ثغور الدولة الإسلامية يحمي أمنها ويدرأ الاخطار عنها ويحافظ على مكتسباتها وينمي قدراتها ويبني جيشها وقوتها ويشارك في بناء كيانها وإدارة شؤونها كل حسب قدراته وموقعه، وان يكون مع اخوانه المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوازن/محافظة الغاط
|