المسؤولية مشتركة في بناء الطفل

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
تحت عنوان (بناء ذات الطفل) قرأت مقالاً للدكتور خليل إبراهيم السعادات في صفحة الرأي يوم الجمعة 9-1-1426هـ عن التعليم والنهوض بوظائف الأسرة، حيث ذكر الكاتب تحقيق أهداف وظيفة الأم وهي أم واعية وموجهة للأطفال وتسهم في تقدم المجتمع وتطوره والاهتمام بتعليمها وتثقيفها، فأقول ان الطفل هو محور التربية وبناء ذاته حتى ينمو نموا سليما واللعب والمرح وقضاء فترة الطفولة في التنقل من لعبة إلى أخرى وتركيب الأشياء وتنمية ذكائه من خلال اللعب الرياضية، فإذا أعددنا جيلا حيويا ونشيطا نحو تربية قائمة على الحب والتشجيع للطاقات الكامنة لدى الأطفال فالتعزيز الإيجابي يجعل الطفل أداة نحو التعليم بالمهارات التربوية والسلوكية والمعارف والمعلومات التي يتزود بها الطفل، ويتقن المفردات اللغوية وتعلم آداب الكلام وآداب احترام الجار وآداب التعامل مع الوالدين برفق وكرم وقول كريم والتحلي بالأخلاق الحسنة والبعد عن الانحرافات التي تؤدي إلى الجريمة.. فنمو الطفل فسيولوجيا وبيولوجيا واجتماعيا وأيدلووجيا وعاطفيا، بمعنى آخر ينمو جسميا وفكريا واجتماعيا ويتعرف على بيئته المحيطة به والبيئات المجاورة له ويشترك في ذلك النمو مجموعة من المؤسسات التربوية بداية من الأسرة وتكوينها التعليمي والثقافي، وإذا فقد الطفل التعليم الأسري يتجه مباشرة إلى المؤسسة التربوية المؤسسة الأم وهي وزارة التربية والتعليم المدرسة التي تغرس الفضيلة في نفوس الأبناء، فالمعلم والمرشد الطلابي شريكان في بناء ذات الطفل ويكسبانه مهارات ومعلومات ومعارف وخبرات وحسن التعامل مع الآخرين والمعلم وهما يعتبران القدوة الحسنة لدى الطالب فهما جزء من ذات الطالب وتكوين شخصيته هل هو شخصية خجولة أو شخصية متزنة أو شخصية مبتكرة للأدوات التي يتعامل معها وهذه الأدوات المنهج المدرسي والمبنى المدرسي والمعلم، فإذا أحسن طرح الدرس حسب المنهج المدرسي فإنا نجد طلابا منتجين ونحصل على مخرجات تربوية مميزة ويأتي دور المرشد الطلابي المضاعف في بناء شخصية الطفل يجعله متوافقا مع أفكاره ويحمل أفكارا واقعية غير سوداوية، أفكار إسلام وسلام ويعيش في بيئة مدرسية متوافقا مع مبادئه ومبادئ المجتمع الذي يعيش فيه وأن يصبح الطالب خالياً من المشكلات السلوكية والأسرية والاجتماعية وأن يكتشف قدراته وإمكاناته وميوله ورغباته فالمسؤولية مشتركة بين التعليم والنهوض بوظائف الأسرة وبناء ذات الطفل.