انتابني سرور كبير وشعور جميل لا يوصف حينما اطلعت على ما نشر قبل أيام في هذه الصحيفة الرائدة الرائعة وأنا أقرا خبراً مفاده بأن الشيخ صالح بن محمد المحيميد رجل المال والأعمال المعروف قام بالتبرع بقطع أراضي لكافة أسر شهداء الواجب الذين لاقوا ربهم في ميادين الشرف واستشهدوا خلال المواجهات الأمنية التي حدثت مؤخراً.. ولم يكن ذلك التبرع مستغرباً من شخص أخلص لدينه ووطنه من خلال ما يقدمه من الأعمال الخيّرة التي أصبحت احدى بصماته المعروفة والمعتادة.. والشيخ صالح المحيميد عرف عنه بأنه سبّاق في البذل الخيّر وسبّاق لكل ما فيه خدمة ومصلحة للدين وللوطن حتى أصبح هذا المواطن نموذجاً حياً للمواطن المخلص.. وما هذا التبرع من المحيميد إلا شيء معتاد من أبناء البلد الذين تعودنا منهم الكثير والكثير في خدمة كل محتاج وفقير ويتيم ومضطر.. ونرجو ونتمنى نحن كمواطنين من كافة رجال الأعمال وكافة القادرين أن يحذوا حذو الشيخ صالح المحيميد ودعم كل ما فيه خير لهذا الوطن الذي أكرمنا الله به حينما جعلنا ننتمي إليه وأنعم الله عليه حينما جعل قيادته تحكم بما أنزل الله تعالى ومقتدين بسنة رسولهم الكريم إلى أن وصلت لما وصلت إليه الآن من نعم كثيرة نحسد عليها.. كما على رجال الأعمال أن يدفعوا ويقدموا الغالي والنفيس من أجل جعل راية (المملكة العربية السعودية) خفاقة بكل فخر وعزة.. وعلى كل مواطن أيضاً خدمة دينه ووطنه بكل ما يقدر عليه فرجل الأعمال بماله والطبيب بدوائه والمعلم بعلمه والصحفي بقلمه وصوته.. نسأل الله تعالى أن يجعل ما قدمه المحيميد وغيره ممن يقدم خادماً دينه ووطنه أن يجعله في ميزان حسناته إن شاء الله.
خالد بن عبد الله الربعي/بريدة |