خبراء لـ (الجزيرة): انتخابات الشرقية تسير بخطوات رائعة

* الدمام - خالد المرشود:
أكد ل (الجزيرة) عدد من المتابعين لانتخابات عضوية المجالس البلدية بالمنطقة الشرقية أن آلية عمل المرشحين في الشرقية تسير بخطى انتخابات منطقة الرياض من ناحية استغلال الإعلانات المتباينة والمختلفة في محاولة جذب أكثر لأصوات الناخبين.. وفي هذا الصدد تحدث ل(الجزيرة) المستشار غير المتفرغ بإمارة المنطقة الشرقية مدير مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري قائلاً: إن أعمال المرشحين حسب ما هو ظاهر تسير بخطوات موحدة وآلية عمل موحدة ونظم وقوانين مقننة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية حسب ما أوضحه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة.. وقال د. الأنصار: إن التفاعل بين الناخبين (المواطنين) في المنطقة الشرقية قد يكون أقل من منطقة الرياض تفاعلاً، وذلك لأسباب منها: حجم مساحة المنطقة ودرجة الوعي من قبل المواطنين إلى جانب الكثافة السكانية.
وامتدح الأنصاري مستوى الانتخابات في منطقة الرياض مشيراً إلى أنها جيدة وتعد تجربة متميزة، وذلك كنتاج طبيعي لكثرة المرشحين الذي تجاوز (1000) مرشح بالرياض بينما في المنطقة الشرقية بحدود (300) مرشح وأضاف: إن الانتخابات بالمنطقة الشرقية تبشر بانتخابات جيدة مشيراً إلى أن المرشحين في الشرقية استفادوا كثيراً من تجربة منطقة الرياض بحكم أنها المرحلة الأولى.. وعن ضعف الأقبال على بعض المخيمات الانتخابية قال: إن هناك عدداً من المرشحين لم يستطيعوا إيصال المعلومات بشكل جيد لشرائح مهمة في المجتمع، ونوه بإقبال عدد من أصحاب المؤهلات العليا بترشيح أنفسهم للانتخابات البلدية من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين والأطباء.
واستطرد الانصاري: إلا أن هناك فئة غير قليلة تمثل نسبة كبيرة من المجتمع ممن تتراوح أعمارهم ما بين (18 - 25) سنة حرمت من الانتخابات البلدية وهي بالتالي تشكل شريحة هامة وقال: وحسب علمي إن هناك لجاناً تقويمية ودراسات جيدة لقياد التجربة.. وحيال آلية إنفاق المرشح قال د. الأنصاري: كما عرفت حددت ميزانية الإنفاق لكل مرشح بعدم تجاوز الـ(500).
ونفى المستشار غير المتفرغ بإمارة المنطقة الشرقية من أنه سمع بظاهرة التكتلات أو التحالفات وحذر منها معتبرها ظاهرة غير صحية وليست سليمة ولكن الناخبين حتما سيختارون الأحسن والأفضل.. وأضاف إن تجربة الانتخابات ناجحة بكل المقاييس وقد أخذت بعداً عالمياً وتقارير ومعلومات مصورة على كافة الأصعدة المقروءة والمسموعة والمشاهدة عكس مدى التطور والتنمية الذي تشهده بلادنا.
من جهته قال ل(الجزيرة) مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية للبنات الدكتور سمير بن سليمان العمران: انه رفض رفضا قاطعا زيارة أي مخيم لمرشحي الانتخابات البلدية، واضاف د. العمران: تلقيت عدداً من الدعوات في إلقاء محاضرات وندوات وحضور أمسيات لكن جميعها تم الاعتذار لها، وذلك خوفاً من أن يؤثر على عملي الرسمي وعدم استغلال منصبي في بث الدعايات للمرشحين في كافة الوسائل.. وأضاف الدكتور العمران: إن تجربة الانتخابات ناجحة بكل المقاييس وأنها رائعة.
وقال من خلال المتابعة المتابعة لانتخابات الشرقية عبر وسائل الإعلام يتبين أنها تجربة تسير بوعي وان الجميع استفاد من تجربة منطقة الرياض في المرحلة الأولى مستلهمين إيجابياتها والابتعاد عن سلبياتها.
وفي جولة سريعة ل(الجزيرة) على بعض مواقع مرشحي الانتخابات شوهد التباين في حضور الناخبين بين مخيم مرشح وآخر على الرغم من بعض منهم أقام الأمسيات المتنوعة إلا أن الإحجام عنها مازال دون مطلبهم في حين شهدت بعض المخيمات حضوراً كثيفاً سواء في مدن الدمام أو الخبر أو الظهران وقال متابعون ل(الجزيرة) إن حمى الوطيس للانتخابات ستنطلق بقوة نهاية الأسبوع الجاري وما قبل يوم الاقتراع بيوم أو يومين.
أما بالنسبة لمحافظة القطيف فما تزال تشهد ركوداً جامداً بخلاف مناطق الشرقية الأخرى التي شهدت حضوراً إعلامياً كثيفا في كافة الشوارع والميادين ناهيك عن توزيع البرشورات والإعلانات أمام الإشارات المرورية والأماكن العامة، كما شاهدت أسواق الأغنام ارتفاعا ملحوظا بالأسعار نظرا لتزايد الإقبال على شرائها من قبل المرشحين للانتخابات حيث جعل بعض من المرشحين لناخبيه ثلاث وجبات يومية في حين خصص بعض المرشحين وجبة مسائية عبارة عن عشاء لضيوفه.. كما اكتفى بعض المرشحين بمخيمات بسيطة بالقرب من منازلهم .