* الرياض - (الجزيرة): لتعزيز السياسات والأهداف الرامية لمكافحة الإرهاب، اقترح عضو مجلس الشورى الدكتور حسين بن محمد علي العلوي، تعريفاً للإرهاب مستثنياً منه المكافحة التي تقوم بها دولة ما لصيانة أمنها واستقرارها، ونضال الشعوب للتخلص من احتلال قائم أو محتمل، إذ عرّف الإرهاب من وجهة نظره بأنه (استخدام العنف أياً كان نوعه، أو شكله، أو طريقة تنفيذه، بالكلمة، أو بالسلاح، أو بالمال، وبالتحريض، أو الترويج، أو التحبيذ من فرد، أو جماعة، أو دولة، تجاه فرد أو جماعة أو دولة، لتحقيق أهداف سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو عقائدية، ويستثنى من هذا التعريف: نضال الشعوب للتخلص من احتلال قائم أو محتمل، ومكافحة الإرهاب الذي تقوم به دولة ما لصيانة أمنها واستقرارها). وأوضح أن من أهم مزايا هذا التعريف، احتواؤه على تسع علاقات تبادلية للعملية الإرهابية، تربط الفعل بالفاعل والمفعول به في آن واحد، شارحاً ذلك بأن التعريف يتضمن: إرهاب فرد إزاء فرد آخر، وإرهاب فرد تجاه جماعة، وإرهاب فرد تجاه دولة، وإرهاب جماعة تجاه فرد، وإرهاب جماعة تجاه جماعة أخرى، وإرهاب جماعة تجاه دولة، وإرهاب دولة تجاه جماعة، وإرهاب دولة تجاه دولة أخرى. وأشار إلى أن دافعه لوضع هذا التعريف، أن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي عُقد مؤخراً بمدينة الرياض، لم يتوصل إلى تعريف دقيق لمشكلة الإرهاب، ولذلك طالب المؤتمر بالإسراع في تعريف الإرهاب، إذ نصت إحدى توصياته على (غياب الاتفاق بشأن تعريف شامل للإرهاب - يكون مقبولاً لجميع المشاركين - يعيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومن ثم يتوجب التغلب على تعريف الإرهاب، والمقترحات التي تضمنها تقرير الأمم المتحدة بشأن التهديدات والتحديات الجديدة، يمكن أن يكون أساساً مفيداً للتوصل إلى توافق سريع في هذا الصدد).
|