Wednesday 23rd February,200511836العددالاربعاء 14 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

عشرون عاماً و(الجنادرية) تجمع رموز الفكر والثقافة من بلدان العالمعشرون عاماً و(الجنادرية) تجمع رموز الفكر والثقافة من بلدان العالم
أول مهرجان افتتحه خادم الحرمين الشريفين عام 1405هـ

  * الرياض - صالح العيد:
انبثقت فكرة المهرجان من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعاً على المستوى الوطني الإقليمي، وبارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله) فكرة إقامة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة ومعارض للفنون التشكيلية والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاماً، ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره، وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعميلة ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد كما أن اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان أوصلت المهرجان إلى شكله الحالي دافعاً للعمل الدؤوب والمستمر لكل العاملين والمشاركين في المهرجان. ويستعرض التقرير التالي نبذة عن المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي نظمها الحرس الوطني في الجنادرية خلال التسعة عشر عاماً الماضية التي بدأت عام 1405هـ.
البداية
انطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - بدءاً من العام 1405هـ وقد أقيم حتى الآن منه 19 دورة وتقام الدورة العشرون في الرابع عشر من شهر الله المحرم الحالي ومحوره الرئيس () ليؤكد هذا المهرجان الوطني خلال هذه الدورات الحس الثقافي الواعي الذي يوليه لقضايا العرب والمسلمين الثقافية والفكرية والدينية ويعود الفضل -بعد الله- إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - في قيام مهرجان الجنادرية فهو (صاحب فكرة المهرجان) وراعيه الأول منذ أن كان سباقاً للهجن حتى أصبح مهرجاناً بفعالياته المختلفة والمتعددة يجمع رموز الفكر والثقافة من شتى البلدان لذلك تتسابق الأمم فيما بينها لإحياء تراثها والوقوف عليه للمحافظة على أصالتها ومعاصرتها، فمن لا ماضي له لا حاضر مشرق يمكن أن ينتظره (وشارك في مهرجان الجنادرية طوال دوراته السابقة عدد كبير من أكبر وأبرز المثقفين والمفكرين العرب والأجانب وقد قام المهرجان بطبع أكثر من (250) عنواناً في قضايا ثقافية وتراثية مختلفة فضلاً عن الكتب التي توثق للمحاضرات والندوات التي أقامها طوال دوراته السابقة. والجنادرية تراث وثقافة ماض عريق، وتاريخ راسخ، وحاضر مشرق يجسده المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) فالمملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام ومنبعه، لها عاداتها.. وتقاليدها.. وتراثها.. ومنجزاتها.. ولها خصوصيتها، فهي رمز للأصالة والقيم الثابتة.. وعنوان للصبر والكفاح والجهاد وتجسيد للمعاني الإنسانية النبيلة. فهي تمثل على الصعيدين السياسي والثقافي نقطة ارتكاز الدائرتين العربية والإسلامية في عالم اليوم لأسباب تاريخية ومعاصرة بحيث أصبح النشاط العربي والإسلامي يرتبط بدرجة أو بأخرى بالفاعلية السعودية في هاتين الدائرتين، خاصة في وقت أصبحت فيه المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفكرية وسيلة ذات فاعلية ملموسة في تحقيق التماسك الثقافي على الصعيد الداخلي، ووسيلة للتفاعل الثقافي والفكري على الصعيد الخارجي، ويأتي المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يتبناه ويشرف على تنظيمه الحرس الوطني السعودي ليبرز الوجه الثقافي، والتراثي والحضاري للمملكة العربية السعودية وليحقق التفاعل والتواصل بين ماض ثقافي واجتماعي وبين حاضر يشهد بالإنجازات في مختلف المجالات ومن هذا المنطلق حرصت حكومتنا الرشيدة على أحياء تراثنا والمحافظة عليه وتمحيصه والاستفادة منه، لتبني لها نهضتنا المرسومة الحديثة - ولذا جاء التوجيه لإقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة - ومع أن هذا المهرجان كان في بداياته الأولى مقتصراً على سباق الجمال (الهجن) ولمدة يوم واحد، إلا أنه مع الوقت والنظر الدائم فيه وبالتحديد عام 1405هـ صدر المرسوم الملكي الكريم بإقامة المهرجان الوطني على أرض الجنادرية ولمدة أسبوعين، فكان هذا إيذاناً بانطلاق المهرجان الوطني الثقافي والتراثي على المستوى المحلي وليحقق فيما بعد وبسرعة خاصة بعده العربي والإسلامي بل والعالمي.. يجمع على ذلك العلماء وأهل الفكر والأدباء ورجال التراث والثقافة وليحقق هذا المهرجان الوطني شخصية اعتبارية مرموقة حتى أصبح اليوم - بشهادة القريب والبعيد - أحد معالم النهضة العامة في بلادنا العزيزة وأحد أهم المهرجانات العربية في منطقتنا، حتى أخذ الكثير من السادة رجال الفكر والأدب والعلماء الذين يزورون المملكة ويشاركون في نشاطاته وفعالياته، يعيدون إلى ذاكرة التاريخ الحديث بأن (جنادرية الحاضر هي عكاظ الماضي) وأن دل هذا على شيء فإنما يدل على التوجيهات السامية الكريمة وعلى الجهود الطيبة المبذولة التي تدفع بالمهرجان الوطني ليحقق الدور الفعال الذي يؤمل به، زيادة عن كونه تظاهرة ثقافية تراثية عامة تجمع رجال الفكر والأدب والتراث من داخل بلادنا مع نظرائهم من الإخوة في العالم العربي والإسلامي، ومنذ قريب أخذ المهرجان الوطني في التوجه إلى البعد الخارجي العالمي للمشاركة في قضاياه العربية والسياسية، والمهرجان الوطني يرتكز في نشاطاته الرئيسية على عنصري الثقافة والتراث ولذلك جاءت الأعمدة الأساسية للمهرجان الوطني لتنبني على التراث والثقافة لكونهما العمودين الأساسيين في أي بناء اجتماعي. وهما البوصلة المنظمة لحركة الشعوب وتطورها - ومن هنا جاءت فعاليات ونشاطات المهرجان لتجعل من هذين المحورين هما أساس عملها وتوجهها، وتعد الأنشطة الثقافية إحدى طوال الدورات الماضية للمهرجان ففي الدورة الأولى في العام 1405هـ التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في 2-7- 1405هـ كأول مهرجان للثقافة والتراث واستمر حتى 13-7- 1405هـ وحقق من خلال نشاطاته المتنوعة أهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الأجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكرة والثقافة السعودية والحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب، وقد أقيمت بعض الندوات الثقافية المبدئية التي دارت حول موضوعين فالندوة الأولى جاءت بعنوان (بين الأدب الشعبي والأدب الفصيح) شارك فيها كل من د. سعد الصويان ود. مرزوق بن تنباك وأدارها د. عبد الله العثيمين، أما الندوة الثانية فجاءت بعنوان (نظرات في الأدب السعودي) شارك فيها كل من د. محمد عبد الرحمن الشامخ ود. عبد الله الحامد ود. فهد العرابي الحارثي وأدارها د. عبد الله الغذامي وقد أقيمت محاضرة واحدة ألقاها د. عبد الله الشهيل في عنوان (الملك عبد العزيز أمل العرب في مرحلة اليأس) وأقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من : علي عبد الله خليفة ود. عبد الله العتيبي وأحمد صالح الصالح.
وفي 2-7-1406هـ افتتح خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - المهرجان الثاني الذي استمر لمدة أسبوعين وشهد خلالهما زيارة أكثر من نصف مليون زائر، وقد أقيمت (5) ندوات ثقافية ومحاضرة واحدة وثلاث أمسيات شعرية وتحدثت الندوات عن عدة عناوين هي (القصة القصيرة في الجزيرة العربية بداياتها وتطورها) و(الرقص والأغنية الشعبية) والخصومات الأدبية بدايتها دوافعها غاياتها و(الجزيرة العربية وتراثها القديم) و(التنمية الثقافية في الخطة الخمسية الرابعة) وألقى عبد العزيز السريع محاضرة عن (عهد المسرح الخليجي) وشارك 11 شاعراً في الأمسيات الشعرية منهم: علي الشرقاوي، وأحمد راشد ثاني، ومعيض البخيتان، وعبد الرحمن رفيع، وإبراهيم العواجي.
وفي 18-7-1407هـ افتتح نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز المهرجان الوطني الثالث الذي تقرر أن تنظم فيه وعلى مدى السنوات اللاحقة ندوة ثقافية كبرى يشارك فيها المثقفون والمفكرون والعرب وتهتم بالتراث الشعبي العربي وجميع تفرعاته وعلاقته بالفنون الأخرى وتخصص الندوة كل عام موضوعاً معيناً يقدم فيه الباحثون والمفكرون أوراق عمل ودراسات علمية متخصصة، وقد أقيمت ندوة ثقافية كبرى في هذه الدورة عن التراث الشعبي شملت مجموعة من الندوات والعناوين وكانت عبارة عن أوراق بحثية وتعقيبات على هذه الأوراق وجاءت في عناوين: ماهية الموروث الشعبي العربي، علاقة الموروث الشعبي بمخيلة المبدع، أهمية الموروث الشعبي في الأعمال الإبداعية، أثر الموروث الشعبي في السلوك والأنماط الفكرية، الموروث الشعبي في التراث العربي، الموروث الشعبي في الفنون الاحتفالية، الفكاهة، المسرح، الموسيقى، الرقص، البرامج الشعبية وأهميتها، أثر الموروث الشعبي السعودي في عرب بلاد الشام والتراث التقليدي لملابس النساء في نجد. وأقيمت ندوة دينية قدمها فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وأقيمت ندوة عن (أدب المرأة السعودية وتطوره) بالإضافة إلى أمسية شعرية قدمها عدد من شعراء مجلس التعاون الخليجي، كما أقيم خلال الدورة الثالثة أول جناح للصناعات الوطنية، وأول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي، وأول عرض للأزياء النسائية القديمة في أيام زيارة النساء، كما أجريت بعض التعديلات والتحسينات على موقعه حيث تمت توسعة السوق الشعبي بمساحة قدرها ألفا متر مربع من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من المعارض.
مشاركة خليجية
وفي 12-8-1408هـ افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الوطني الرابع، وقد شهدت هذه الدورة مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة في نشاطات هذا المهرجان، واستمر النشاط الثقافي الخاص بالتراث العربي فأقيمت عدة ندوات قدمت فيها البحوث وأوراق العمل وجاءت في عدة عناوين هي: السيرة الشعبية العربية و(لغة المعاش اليومي في رواية السردي) و(الفن القصصي في التراث الشعبي) و(الرواية السودانية واستلهامها للموروث الشعبي) و(ألف ليلة وليلة في القصة العربية) و(البيئة المحلية في قصة السباعي) وأقيمت ندوات موسعة تحت عنوان (التراث ماذا نبعث منه وماذا نترك) و(تجربة التنمية ماذا بعد النفط) و(الغزو الثقافي) و(الشعر الجاهلي وجذوره) و(هل العقل العربي في أزمة) و(فلسطين صراع حضاري) وأقيمت في المهرجان نفسه خمس محاضرات هي: (القوانين العرفية في منطقة عسير) و(توظيف التراث الشعبي في الأدب العربي) و(القيم الجمالية لمختارات الفنون الإسلامية) و(جماليات الخط العربي وتطور أنماطه الفنية ودورها في ازدهار الفنون الإسلامية) و(التراث ودوره في تحديد الهوية الفكرية والثقافية للأمة) وقدمها كل من: محمد آل زلفة، وسعد الجنيدل، ومحمود الربداوي، وعبد الحميد الدواخلي، ومحمد قطب على الترتيب وأقيمت في هذا المهرجان (3) أمسيات شعرية، وفي النشاط النسائي أقيمت (3) محاضرات الأولى بعنوان (حياة المرأة الاجتماعية والاقتصادية في نجد في عصر الإمام فيصل بن تركي) وألقتها مضاوي الهطلاني، ومحاضرة بعنوان (الطب النبوي في معالجة بعض الأمراض) وألقتها سهير النجار، ومحاضرة بعنوان (مشاهير النساء اللاتي كان لهن دور إيجابي).
حضور جماهيري
وفي 1-8-1409هـ افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الخامس وحفل هذا المهرجان الذي شهد حضوراً قوياً من الجماهير بالعديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية حيث أقيمت عدة ندوات هي: (ظاهرة العودة العالمية للتراث) و(الانتفاضة) وندوة عن: (المخدرات) و(الجورباتشوفية وانهيار الماركسية) و(ثقافتنا والبث الإعلامي العالمي) و(الحركات الإسلامية المعاصرة بين الإفراط والتفريط) كما أقيمت عدة محاضرات هي: (نعم الله تعالى عمومها وخصوصها) للشيخ محمد العثيمين - يرحمه الله - و(المثقف اللامنتمي) لأحمد الشيباني، ومحاضرة دينية للشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - ومحاضرتان عن : (تغير نظرة المجتمع للإنسان المعاق) و(الأدب السعودي النسائي)، وقد أقيم في هذا المهرجان لأول مرة معرض الوثائق الذي يضم عدداً من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية التي تبرز بوضوح بعضاً من تاريخ المملكة وكفاح جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- يرحمه الله-.
الجوانب الأدبية
وجاء المهرجان السادس في العام 1410هـ والسابع في العام 1412هـ ليركزا على الجانب الأدبي ويحملا عدداً كبيراً من الندوات التي تهتم بالأنواع الأدبية المختلفة، حيث تم في 3-8-1410هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان السادس وحفل هذا المهرجان علاوة على نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية حيث كان فن المسرح هو محور المهرجان السادس وجاءت الندوات الخاصة به في العناوين التالية: (الفن المسرحي في العالم العربي تاريخه وعوامل ظهوره) و(لغة المسرح بين الفصحى والعامية وعلاقته بالتراث) و(الشكل والمضمون في المسرح العربي) و(التجربة المسرحية في المملكة العربية السعودية) و(نحو مسرح إسلامي) وأقيمت ندوة عن الحركة التشكيلية في السعودية، كما أقيمت في المهرجان السادس مجموعة من الندوات الفكرية هي (الاتجاهات الفكرية في العالم العربي وأثرها على الإبداع) و(أزمة الثقافة العربية) و(منهج الإسلام في الدعوة) و(الثوابت والمتغيرات في ثقافة الأمة) أقيمت محاضرة بعنوان (علاقة الشعر الشعبي بالمجتمع) وأمسية شعرية واحدة. أما النشاط النسائي في المهرجان السادس فقد تمثل في محاضرتين وندوة.. المحاضرة الأولى محاضرة عامة للمرأة المسلمة وقدمها فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - والثانية قدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان (المرأة ماذا يراد منها؟ وماذا يراد لها؟) وجاءت الندوة بعنوان: (الدلالات الانثروبولوجية لبعض عناصر التراث) وأعدتها الرئاسة العامة لتعليم البنات.
وفي المهرجان السابع الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - في 9-8-1412هـ أقيمت ندوات ثقافية وندوات فكرية، في الندوات الثقافية كان (فن الشعر) هو المحور الرئيسي وجاءت ندواته بالعناوين التالية (الشعر العربي والحياة الشعبية) و(الشعر والحكاية) و(الموروث الشعبي والرومانتيكية الأوروبية) و(الخيال الشعري في الشعر) و(موسيقى الشعر العربي والأشكال الشعبية) و(الرمز الأسطوري في الشعر المعاصر) أما الندوات الفكرية فجاءت على النحو التالي: (المسلمون في آسيا الوسطى والدور الإسلامي المطلوب) و(أزمة الفكر السياسي العربي في التعامل مع القضايا الكبرى) و(مكاننا في النظام العالمي الجديد) و(في سبيل استراتيجية أهدى وأجدى للحركة الإسلامية) و(الوحدة الفكرية بين الثوابت وعوامل الاختلاف) و(الطريق السوي للوحدة العربية الإسلامية) وكانت محاضرة المهرجان والوحيدة بعنوان: (فقه الاختلاف) وألقاها الشيخ محمد العثيمين - يرحمه الله -.
استمرار النهج
واستمر مهرجان الجنادرية في مواصلة نشاطه الثقافي حيث أخذت الندوات في المهرجان الثامن في العام 1413هـ والتاسع في العام 1414هـ والعاشر في العام 1415هـ طابعاً متنوعاً شمل الفكر والفلسفة الإسلامية وسؤال الهوية والفنون التشكيلية والإعلام والتاريخ الإسلامي.
ففي 15-10-1413هـ افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - حفل المهرجان الثامن، حيث جاءت الندوات فيه معبرة عن هذه التوجهات الشاملة وقد عقدت مجموعة من الندوات في عناوين متعددة هي: (الهوية الثقافية للأمة العربية) و(الإسلام في الإعلام الغربي) و(النفط والفكر في منطقة الخليج العربي) و(أزمة المياه في العالم العربي) و(التطورات التاريخية والفنية للفن العربي الحديث) و(الحركة الإصلاحية في الجزيرة العربية) والإسلام في شرق أوروبا (وكتابة التاريخ الإسلامي) و(اتجاهات التجديد في الفن العربي المعاصر) وأقيمت ندوات عن السير الشعبية في أدب الطفل ونظرة مستقبلية إلى أدب الطفل والقصة والمسرح في أدب الطفل وغيرها من الندوات.
أما في 18-10-1414هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان التاسع الذي ركز على النقد والنظرية الأدبية والتذوق الفني حيث أقيمت عدة ندوات حول هذه المسائل كما أقيمت عدة محاضرات عن (مفهوم الشورى في الإسلام) و(أدب الحوار في الإسلام) و(برامج الدراسات الإسلامية والعربية في الجامعات الأمريكية) و(التراث المخطوط في المملكة العربية السعودية) و(الفقه والمشكلات الإنسانية المعاصرة) و(القدس ومعناها الرمزي والديني في ضمير الأمة).
تقليد ثقافي
وفي 21-5-1415هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - المهرجان الوطني العاشر وقد بدأ المهرجان في هذا العام بتقليد ثقافي جديد وهو تكريم شخصية سعودية حيث تم تكريم علامة الجزيرة الراحل حمد الجاسر - يرحمه الله - وأقيمت ندوات عن التأصيل والتجديد في ثقافة المسلم وفن الزخرفة الإسلامية والعرب في مواجهة التحديات: الثقافة والإعلام، والعرب في مواجهة التحديات: التربية والتعليم، والشعر السعودي، كما أقيمت أمسيتان شعريتان، وأمسية نسائية أدبية، وندوة عن عمل المرأة، وأتاح المهرجان العاشر المجال أمام المرأة للمشاركة والإسهام في نشاطاته الثقافية.
تحول كبير
تحول مهرجان الجنادرية في العام 1416هـ إلى أن أصبح واحداً من أهم المهرجانات الثقافية العالمية في المنطقة حيث فتح محوراً شديد الأهمية في هذه الدورة التي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث حضر ندواته الثقافية التي كان محورها الرئيسي: (الإسلام والغرب) مجموعة كبيرة من المفكرين العالميين مثل: صامويل هنتنجتون، وجيمس زغبي، ومراد هوفمان، ومايكل وولف، وخالد بلانكنشيب، وجون اسبزيتو، وانجمر كارلسون وغيرهم بالإضافة إلى طائفة كبيرة من المفكرين المسلمين، وجاءت عناوين الندوات لتناقش: الإسلام والغرب الجذور التاريخية، وموقف الغرب من الإسلام، رؤية معاصرة، الخطر الإسلامي بين الحقيقة والوهم، الموقف الإسلامي من الغرب، الإسلام والغرب رؤية مستقبلية، وموقف الإسلام من الأديان والحضارات الأخرى، التجربة السعودية في خدمة الإسلام في الغرب ومستقبل العلاقة بين الإسلام والغرب، كما أقيمت أمسيتان شعريتان، وندوتان ثقافيتان نسائيتان من جزأين في عنوان: الاتصال الثقافي وتأثيره على المجتمع السعودي وتم تكريم الأستاذ أحمد محمد العقيلي كشخصية ثقافية لهذه الدورة، وقد افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في 17-10-1416هـ.
وجاء المهرجان الثاني عشر في العام 1417هـ استمراراً لمحور الإسلام والغرب وجاءت عناوينه كالتالي: (نهاية التاريخ: مراجعة ونظرة إلى المستقبل) و(مستقبل الإنسانية) و(الأسس المعرفية والفلسفية للرؤيتين الإسلامية والليبرالية) و(صورة الإنسان المسلم في الغرب وصورة الإنسان الغربي في العالم الإسلامي) و(الاستراتيجيات الاقتصادية الغربية وعلاقاتها بالعالم الإسلامي) و(الإسلام والديمقراطية)، وقد افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في 27-10- 1417هـ.
القضية الفلسطينية
واستمر المهرجان بدءاً من هاتين الدورتين وحتى الدورة (18) في تقديم مختلف القضايا الثقافية العربية الإسلامية والعالمية التي تهم أمتنا واستمر في تقديم الأسئلة التي تناقش مستقبل الثقافة العربية كما في الدورة (13) ثم توقف النشاط الثقافي عند احتفال السعودية بمرور 100 عام على بداية تأسيسها ثم استمر في متابعة الأنشطة الثقافية في الدورات: 14، 15، 16 كما طرح المهرجان موضوع (القضية الفلسطينية) كمحور رئيسي في الجنادرية (17).
ففي 6-11-1418هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان الثالث عشر وقد حفل المهرجان بالعديد من المشاركات الثقافية والتراثية.
وفي 6-11-1419هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان الرابع عشر الذي تزامن مع مناسبة عزيزة على كل مواطن في هذه البلاد وهي الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - لتأخذ نشاطات المهرجان بعداً تنظيمياً وبرامجياً وتجهيزياً ونشاطياً مختلفاً تواكب مع حجم المناسبة الخالدة وتضمن برنامج المهرجان بالإضافة إلى العرضة السعودية أوبريتاً تحت عنوان (فارس التوحيد) وهو ملحمة شعرية غنائية وحدث فني استثنائي لما جسده من ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء في عرض درامي مثير تكامل فيه الإبداع الشعري والتقنية المتعددة في الإخراج والإبهار وكان هذا العمل الفني الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغه كلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن وصاغها لحنا الفنان محمد عبده وأداها كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله.
وفي 9-11-1422هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان السابع عشر والذي تم فيه طرح موضوع (القضية الفلسطينية) كمحور رئيس في هذه الدورة.
في 5-11-1423هـ ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان الثامن عشر ومحوره الرئيسي (هذا هو الإسلام) ليؤكد هذا الحس الثقافي الواعي الذي يوليه المهرجان الوطني للتراث والثقافة لقضايا العرب والمسلمين الثقافية والفكرية والدينية وجاءت ندواته ومحاضراته كما يلي: محاضرة (هذا هو الإسلام) للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وأدارها د. إبراهيم أبو عباة وندوة (حقيقة الإسلام) شارك فيها فضيلة د. عبدالله بن محمد المطلق والأستاذ حمزة يوسف ود. خالد المذكور، أدارها د. خليل بن عبدالله الخليل وندوة (الإسلام والعالم) شارك فيها د. عبدالوهاب أبو سليمان ود. محمد تسخيري ود. اسحاق أحمد الخرمان وأدارها د. عبدالرحمن الشبيلي وندوة (الجهاد والسلام في الإسلام) شارك فيها د. جعفر شيخ إدريس ود. عايض بن عبدالله القرني وأدار الندوة د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، وندوة (العرب والمسلمون في الإعلام الغربي) شارك فيها د. جون اسبزيتو ومعالي الأستاذ جميل بن إبراهيم الحجيلان ومعالي الدكتور أحمد الطالب الإبراهيمي وأدار الندوة د. خالد بن إبراهيم العواد وندوة (المؤسسات الخيرية) شارك فيها الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل ود. عبدالرحمن السميط ونهاد عوض وأدار الندوة الأستاذ علي آل عمر عسيري ومحاضرة (الاستراتيجيات الغربية في العالم الإسلامي) وشارك فيها د. بول فندلي وأدارها د. صال المانع وندوة (الفضائيات العربية بين النقد والتقدم) وشارك فيها معالي د. غازي بن عبدالرحمن القصيبي ود. عبدالقادر طاش ود. حمدي حسن أبو العينين والأستاذ جاسم العزاي وأدارها د. عثمان الصيني، كما تم تكريم الأديب السعودي الأستاذ أحمد بن علي المبارك في إطار مشروع المهرجان السنوي (تكريم شخصية سعودية)، وتكريم عدد من رجال الأعمال السعوديين لإسهاماتهم الوطنية المتميزة بالتعاون مع وزارة التجارة تميز أوبريت افتتاح الجنادرية (18) (خيول الفجر) بانتهاجه خطا مختلفا عن الأعوام الماضية تماشياً مع العنوان الرئيسي للمهرجان، حيث كتب الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي ملحمة شعرية انشادية تناول فيها مختلف بقاع العالم الإسلامي والفتوحات وأبرز المعالم الإسلامية، كما قام الملحن الدكتور عبدالرب إدريس بتلحين الأوبريت حيث وضعت معالجة موسيقية مختلفة اعتمدت المؤثرات الصوتية كأساس في تنفيذ العمل الفني، وأسندت مهمة وضع الرؤية المسرحية والإخراجية للمخرج العربي نجدة أنزور، وإضافة إلى اللوحات الإنشادية تضمن الأوبريت أربعة مشاهد تمثيلية كتبها نخبة من كبار الكتاب المتميزين في الوطني العربي.. وشارك في الإنشاد نخبة من النجوم منهم الفنان محمد عبده، والفنان السوري صباح فخري والفنان الكويتي احمد الحريبي، وأدى المشاهد التمثيلية نخبة من نجوم الدراما العرب منهم: يوسف المقبل، محمد حسن الجندي، انطوان كرباج، مروان أبو شاهين، راشد الشمراني، زيناتي قدسية، جهاد الأندري.
الدورة 19
كما افتتح سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- في 23-10-1424هـ المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته التاسعة عشرة والتي جاءت تحت عنوان رئيس (إصلاح البيت العربي) وحفل هذا المهرجان بالعديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية حيث أقيمت عدة ندوات هي: (ندوة تكريم شخصية سعودية الأستاذ محمد بن ناصر العبودي، شارك فيها الدكتور عبدالرحمن صالح الشبيلي مديراً للندوة ومعالي الدكتور صالح حسين العايد والدكتور حسن بن فهد الهويمل والدكتور أسعد سليمان عبده، كما أقيمت محاضرة بعنوان (التطرف والغلو، الأسباب والعلاج) شارك فيها الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني والدكتور محمد بن علي الهرفي مديراً للمحاضرة ثم أقيمت ندوة (إصلاح البيت العربي) في المحور السياسي شارك فيها كل من: الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير مديراً للندوة، والدكتور نزار عبيد مدني، ومعالي الأستاذ عدنان عمران، كما أقيمت محاضرة بعنوان (العدل والسلام في الإسلام) شارك فيها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي الدكتور راشد الراجح مديراً للمحاضرة، كما أقيمت (ندوة إصلاح البيت العربي) في المحور الثقافي والإعلامي وشارك فيها الأستاذ خالد المالك مديراً للندوة ومعالي الدكتور محمود بن محمد سفر السفياني والدكتور أحمد صدقي الدجاني، كما أقيمت (ندوة إصلاح البيت العربي) في المحور الاقتصادي وشارك فيها الدكتور إحسان علي أبو حليقة مديراً للندوة والدكتور حسين مرهج العماش والدكتور ماجد عبدالله المنيف، وتواصلت (ندوة إصلاح البيت العربي) في المحور الاجتماعي شارك فيها الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان مديراً للندوة ومعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة ومعالي الأستاذ عباس الجراري والدكتور خليل عبدالله مدني والدكتور سعيد عبدالله حارب، كما أقيمت محاضرة بعنوان (مواكبة الأدب لهموم الأمة)، شارك فيها الدكتور عبدالباسط عبدالرزاق بدر والدكتور محمد علي الصامل مديراً للمحاضرة. كما تم تنظيم أمسيتين شعريتين شارك فيهما كل من: معالي الدكتور إبراهيم محمد العواجي والدكتور أحمد محمد مبارك والدكتور مأمون فريز جرار والأستاذ محمد براح بالقاسم والدكتور محمد بن خالد الفاضل مديراً للأمسية الأولى وشارك في الأمسية الثانية الدكتور حبيب معلا المطيري والأستاذ سمير مصطفى فراج والأستاذ شهاب عبده غانم والدكتور محمد علي الرباوي والأستاذ عيسى علي جربا والأستاذ عبدالعزيز محمد قاسم مديراً للأمسية، وأقيم نشاط مسرحي ضم (20) عرضاً مسرحياً من مختلف مناطق المملكة وقدمت جائزتان لأفضل عرضين مسرحيين باسم الفنانين الراحلين محمد العلي وبكر الشدي.
وهذا هو المهرجان يعود في دورته العشرين برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث يفتتحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في 14-1-1426هـ.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved