الجهات المشاركة في الجنادرية تنهي أجنحتها استعداداً لزوارها والضيوف
جناح المدينة الأكثر استقبالاً للزوار ويتميز بمأكولاته الشعبية وصالة العروض

  * تقرير - محمد الفيصل: تصوير - فتحي كالي
استعدت جميع الجهات المشاركة في مهرجان الجنادرية العشرين لاستقبال الزوار وضيوف الجنادرية من خلال استعداداتها في إنهاء كل جهة الجناح المخصص لها ووضع اللمسات النهائية للجناح.
(الجزيرة) قامت بزيارة لقرية الجنادرية واطلعت على آخر الاستعدادات لكل جناح وقرية من قرى الجنادرية.
بداية قمنا بزيارة القسم المخصص للدوائر الحكومية والذي بدأ كخلية نحل الكل يسرع في العمل وينجز ما في يده والانتقال إلى العمل الآخر في محاولات كسب الوقت وقبل افتتاح المهرجان الذي أصبح قاب قوسين فقد كان جناح وزارة التعليم العالي على أتم الاستعداد لاستقبال الزوار وقد زود جناحها بأحدث المطبوعات والمطويات التي تُعنى بجميع الجامعات السعودية والتي تهافتت لتقديم مرئياتها وطرق تدريسها وتخصصاتها الجامعية أمام ناظر طلاب المدارس جيل الغد.. كما كان حال جميع الأجنحة المشاركة التي دأبت في إنهاء استعداداتها بشكل نهائي.
ومن الملاحظ انه تم سفلتة عدد من الطرق واستحداثها داخل جناح القطاعات الحكومية لتسهيل مرور المركبات لافراغ حمولتها في الأجنحة المخصصة لها. كما كانت هناك حركة دؤوبة في معرض الكتاب الذي كان يرتب العاملون فيه أرفف الكتب ودور النشر والطباعة، معرض الكتاب الذي يكتظ من كثرة الزوار الذين يتهافتون إلى الحصول على القصص الأدبية والروايات المشوقة لتنمية مفرداتهم اللغوية وتنمية مخيلاتهم الذهنية وفتح آفاق كبيرة أمام زوار المعرض.
الجناح الأكثر زواراً على طول فترة مهرجان الجنادرية وهو جناح المدينة المنورة الذي يحظى في كل عام بزوار يتجاوزون الآلاف وقد تميز جناح المدينة بأكلاته الشعبية والروائح الزكية التي يشتمها داخل الجناح وكذلك ماء الزير المعطر بماء الورد ليروي عطش الزائر وكذلك هناك الأكلات الشعبية والمشروبات التي عرفت عن جناح المدينة ولا ننسى ساحة العرض التي يشارك فيها العديد من الفرق الشعبية التي تقدم ألواناً من الألعاب والرقصات الشعبية التي اشتهرت بها تلك المنطقة كما يلفت النظر الزائر لجناح المدينة الصناعات الحرفية القديمة كبائع السبح والفضيات والمجوهرات والخواتم والعملات القديمة ومن خلال النظرة على هذا الجناح الذي يزخر بأنواع وألوان النشاطات الاجتماعية.
جناح القصيم وهو كذلك من الأجنحة الضخمة التي يرد إليها هواة العرضة والأكلات التي اشتهرت بها منطقة القصيم من الكليجا والقهوة والتمور التي اشتهرت بها القصيم بأنواعها وأشكالها.
كما يحتوي الجناح على عدد من المركبات والسيارات (الانتيكة) والتي كانت يوماً من الأيام موديل سنتها أي أيام آبائنا وأجدادنا.
وها هو برج جناح القصيم يقف شامخاً مطلاً على قرية الجنادرية وكاشفاً لها ومراقباً لها كما يلفت انتباه الزائر ساحة العروض والتي يسمع فيها أهازيج العرضة لدى وصول الزائر للجناح والتي يشارك فيها عدد من الزوار الذين يستهويهم هذا النوع من العروض.
كما يحتوي الجناح على قلعة يعرض فيها المشغولات الفضية والخشبية التي تعرض للبيع بأسعار جيدة ومناسبة لكافة الزوار.
وفي الختام حططنا الرحال في قرية عسير التي تنفرد بالعسل والبر والسمن.. قرية لها من التاريخ وألوان الطيف من مشاركات الكثير وكما كان عمل الجناح على الطراز العسيري القديم الذي أضفى عليها نوعاً من البساطة والراحة.. ومن أهم المأكولات على مستوى منطقة عسير (الحنيذ) الذي يُعد بطريقة تقليدية وبحاجة إلى مستلزمات مثل ورق (المرخ) الذي يوضع فوق الجمر الذي يوضع فوقه اللحم الذي يُغطى بإناء من الأعلى ويُغطى بالطين بحيث يكتم محتويات الحفرة التي في العادة تكون في الأرض وهكذا يتم تقديمه للضيوف مع الخبز والعسل.
وساحة العروض تضم العديد من الأنشطة والعرضات ومنها الخطوة والعرضة والزحفة والقزوعي وهي من العروض التي تستهوي الزائر كما تشتهر ببيع الجنابي أو الخناجر والتي يصل سعر بعضها إلى 5 آلاف ريال و10 آلاف ريال لأنها مصنوعة من الفضة والعاج.