Wednesday 23rd February,200511836العددالاربعاء 14 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

محللون: لبنان لديه احتياطات نقدية تكفي لتجنيبه أزمة ماليةمحللون: لبنان لديه احتياطات نقدية تكفي لتجنيبه أزمة مالية
اتصالات لعقد قمة دينية في لبنان لبحث تداعيات اغتيال الحريري

* بيروت - الوكالات:
كشفت أنباء صحفية أمس (الثلاثاء) عن وجود اتصالات بدأت على أكثر من صعيد لعقد قمة تجمع رؤساء العائلات الإسلامية والمسيحية في لبنان لبحث تداعيات جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري ودعوة اللبنانيين للوحدة الوطنية والتمسك بالعيش المشترك الذي كان يمثل نهج وخط الشهيد.
وذكرت الأنباء الصحفية أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس صفير وافق على الفكرة وكذلك مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قيلان.
وأشارت إلى أن فكرة عقد القمة الروحية لقيت ترحيباً من عدد من المسؤولين اللبنانيين.
إلى ذلك ركزت الصحف اللبنانية أمس على تحقيق المعارضة أول نقاط لها في مواجهة السلطة اللبنانية وسوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مرحبة بمطالبة الرئيسين الأميركي والفرنسي جورج بوش وجاك شيراك سوريا بسحب قواتها فوراً من لبنان.
وعنونت (النهار) في صدر صفحتها الأولى (المعارضة تحقق اختراقين في ذكرى أسبوع الحريري مسيرة الاستقلال وجلسة مناقشة للحكومة في الاغتيال).
وكانت المعارضة قد أحيت أمس الأول ذكرى أسبوع على اغتيال الحريري بمسيرة ضمت أكثر من 100 ألف مشارك، كما نجحت في فرض مناقشة الحكومة في الاغتيال الاثنين المقبل خلال جلسة عامة في البرلمان قد تطرح فيها الثقة.
وأضافت أنه في (تطور برلماني - سياسي سجل عبره نواب المعارضة انتصاراً حقيقياً فريداً من نوعه). وشبهت وضع الحكومة اللبنانية بوضع حكومات أوروبا الشرقية في أيامها الأخيرة قبل انهيار الاتحاد السوفييتي (فالشعب يحجم عنها ولا يربطها بسلطة الوصاية (سوريا) سوى شبكة مصالح ذات طبيعة مافيوية موصوفة).
وتحت عنوان (لبنان والعالم في مواجهة القتلة) كتبت صحيفة (المستقبل): (في بيروت والعديد من العواصم نزل اللبنانيون إلى الشوارع مطالبين بكشف الحقيقة وهو المطلب الذي استحوذ على إجماع دولي قل نظيره أوروبياً وأميركياً).
ورأت صحيفة (السفير) (أن قوة المعارضة نجحت في حشد تظاهرة ضخمة رفعت شعارات معادية للسلطة وسوريا، ونجحت في تأجيل البحث النيابي في قانون الانتخابات وتحديد موعد لجلسة عامة لمناقشة الحكومة في ملابسات الاغتيال ينتظر أن تطرح المعارضة خلالها الثقة بالحكومة). وعنونت (الديار) (ربحت المعارضة معركة عدم تجاوز اغتيال الحريري).
من ناحيتها عنونت صحيفة الديلي ستار الناطقة بالإنكليزية في صدر صفحتها الأولى (الضغوط الدولية على دمشق تتصاعد مع مطالبة الرئيسين الأميركي والفرنسي سوريا بسحب قواتها فوراً من لبنان).
ورأت صحيفة لوريان لوجور الناطقة بالفرنسية في هذه المطالبة (صفحة جديدة في تاريخ لبنان) وقالت (بصوت واحد طالب الرئيسان من بروكسل سوريا بسحب قواتها فوراً من لبنان).
بالمقابل اعتبرت صحيفة النهار في تحليل سياسي أنه (لم يبق أمام سوريا إلا حل عقلاني واحد لإنقاذ فيه البقية الباقية من العلاقات المشتركة: الخروج سريعا قبل أن تعم الكراهية كل الشعب اللبناني). لكن النهار لم تكن متفائلة بوقع دعوة بوش وشيراك على سوريا.
وكتبت (حتى الآن عبرت المواقف الرسمية عن منطق لم يحد عنه التصرف السوري الرسمي.. استمرار المواقف على المنطق نفسه يقود إلى الخلاصات ذاتها من دون توقع أي تغيير).
وفي تعليق على ما نقله أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن الرئيس السوري بشار أسد في شأن عزمه على تطبيق اتفاق الطائف للوفاق الوطني وعلى سحب قواته أملت (السفير) أن يفتح ذلك (الباب أمام المبادرة المطلوبة بإلحاح لإنهاء هذا الاضطراب).
وأضافت (أن المبادرة مطلوبة من دمشق وعسى عمرو موسى يكون حامل هذه البشارة بهذه المبادرة من أجل طي الصفحة السوداء).
من جهة أخرى يقول محللون إن لبنان لديه ما يكفي من الاحتياطات النقدية لتجنيبه أزمة مالية بسبب مقتل رئيس الوزراء السابق الملياردير رفيق الحريري الذي كان كثيرون يعقدون عليه الأمل في الإحياء الاقتصادي للبلاد.
وكان اغتيال الحريري الذي جسد أكثر من أي أحد غيره كفاح لبنان من أجل إعادة الإعمار من أنقاض الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990م أذهل مجتمع الأعمال في لبنان وأثار قلق المستثمرين مما بعث المخاوف من أزمة مالية.
غير أن الليرة اللبنانية ظلت مستقرة على الرغم من ضغوط شديدة في الجلستين اللتين عقدتا منذ مقتل الحريري قبل أسبوع مضى، ويقول متعاملون: إن مصرف لبنان المركزي لديه احتياطيات كافية لإبقاء العملة داخل نطاقها الممتد بين 1501 و1514 ليرة مقابل الدولار.
وعززت مؤسسة استاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية هذا الرأي أمس الأول قائلة: إن تصنيفها الائتماني (ناقص بي) للبنان ينبئ بتجنب هزات للسوق في الأجل القريب؛ لأن المناخ الاقتصادي يبطل المخاطر السياسية التي اشتدت حدتها.
وقال ديفيد كولنج محلل الائتمان في استاندرد آند بورز (مما يخفف من احتمالات وقوع أزمة مالية قريباً مناخ اقتصادي موات تعززه احتياطيات وفيرة وتسارع خطى النمو الاقتصادي وسيولة كبيرة في القطاع المالي وإدارة كفؤة للديون).
واستدرك بقوله: إن (الاحتمالات في الأجل المتوسط تتوقف على الحفاظ على الاستقرار السياسي وإحياء برنامج الإصلاح الهيكلي في لبنان).
ويقول المتعاملون: إن البنك المركزي بما لديه من احتياطيات من النقد الأجنبي تقارب 12 مليار دولار أنفق حتى الآن نحو 750 مليون دولار للمحافظة على استقرار الليرة مع أن الضغوط على العملة بدأت تنحسر بالفعل.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved