Wednesday 23rd February,200511836العددالاربعاء 14 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

قرى كاملة سوّيت بالأرض وحصيلة الضحايا قد تصل إلى 500 قتيل قرى كاملة سوّيت بالأرض وحصيلة الضحايا قد تصل إلى 500 قتيل
230 قتيلاً و600 جريح في زلزال قوي ضرب جنوب شرق إيران

* طهران - الوكالات:
قتل ما لا يقل عن 230 شخصاً وأصيب أكثر من 600 آخرين بجروح صباح أمس الثلاثاء في زلزال عنيف ضرب محافظة كرمان جنوب شرق إيران، حسبما أعلن مسؤول في مركز المحافظة.
وقال علي قمسري الناطق باسم مركز محافظة كرمان في توضيح لحصيلة أعلنت في وقت سابق إن 220 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في جوار زرند المباشر، فيما قتل 11 آخرون في مناطق أخرى.
وكان مسئول إيراني قد قال: إن الزلزال أسفر عن سقوط نحو 400 قتيل وإصابة المئات وتدمير قرى، وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات بمقياس ريختر في بلدة زراند في إقليم كرمان على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب شرقي طهران.
وذكر مسؤولون أن قرى سوّيت بالأرض ولكن تجمعات سكنية كبيرة في المنطقة نجت فيما يبدو من الخسائر الشديدة لذلك فإن عدد القتلى لن يكون مرتفعاً مثلما كان الحال عندما قتل الآلاف في بعض الزلازل التي ضربت إيران في الماضي بنفس القوة.
وقال علي قمسري المتحدث باسم مكتب محافظ إقليم كرمان: (الأرقام لدينا تشير إلى أنه في الساعات الأولى من الصباح أصيب أكثر من ألف قتل ونحو 400).
وقالت الإذاعة الحكومية نقلاً عن مسؤولين محليين آخرين: إن 104 قتلوا وأصيب المئات، وصرح علي شريفي رئيس جامعة كرمان الطبية للإذاعة "نتوقع ارتفاع عدد القتلى.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن محسن صالحي رئيس مركز الكوارث الطبيعية في كرمان قوله: إن التدمير الذي لحق بخمس قرى يتراوح بين 20 و70 في المائة.
وأعاد الزلزال الذي وقع الساعة 5.55 صباحاً (02.25 بتوقيت جرينتش) إلى الأذهان ذكريات زلزال مدمر ضرب مدينة بم الواقعة على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوب شرقي زراند في ديسمبر كانون الأول عام 2003م.
وأسفر زلزال بم الذي بلغت قوته 6.7 درجات بمقياس ريختر عن تسوية المدينة بالأرض ومقتل نحو 31 ألفاً، وكانت الخسائر المادية في المراكز الحضرية بسيطة.
وقال جهانبخش خانجاني المتحدث باسم وزارة الداخلية في زراند وكرمان انهارت بعض الجدران فقط ولم تقع خسائر بشرية.
وصرح علي كريمي محافظ كرمان للتلفزيون بأن فرق إغاثة أرسلت إلى القرى لكنه لم يطلب حتى الآن أي مساعدة من أقاليم أخرى، ولا تقع منشآت رئيسية لإنتاج النفط أو الغاز في المناطق المتضررة بإيران ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط بمنظمة أوبك.
وقال أحد عمال الإغاثة: إنه من المحتمل أن يزيد العدد عن 500 شخص.
وقال أحد عمال الإغاثة: إن (التقارير التي تلقيناها من القرى خاصة خانوك توضح حدوث أضرار جسيمة ونظراً لاحتمال أن السكان في تلك القرى ما زالوا تحت الأنقاض فمن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا إلى أكثر من 500 شخص).
ويبلغ عدد سكان مدينة زاراند حوالي 130 ألف نسمة ويقدر عدد سكان القرى بنحو 30 ألف نسمة، وأصبح الوصول من زاراند التي تقع على بعد 70 كيلومتراً شمال الشرق عاصمة الإقليم كيرمان إلى القرى المنكوبة صعباً للغاية بسبب تدافع موجات من سكان القرى الذين يسعون إلى الأمان في المدينة. وقد شُوهدت المروحيات وهي تحلق فوق زاراند وهي تنقل الأطباء إلى المناطق المنكوبة والجرحى إلى المستشفيات القريبة.
وشعر المواطنون ببعض توابع الزلزال الضعيفة في زاراند مما أرغم السكان إلى البقاء خارج منازلهم لمدة أكثر من ست ساعات بعد وقوع الزلزال.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved