الصورة تعايش لحظات الفنانين
الوطن.. بطل شخصية العمل الدرامي الليلة

يتابع عشاق الجنادرية اليوم الأربعاء أوبريت (وطن المجد) الذي يتواكب مع مرور عشرين عاماً على انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة وقد كتبه الشاعر الشعبي الحميدي الحربي، أما الرؤية والسيناريو والحوار فقد ألفها الزميل الشاعر محمد عابس، كما وضع الألحان ناصر الصالح ويقوم بأدائه الفنانون محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد ورابح صقر وراشد الفارس ويخرجه فطيس بقنة ويقوم بالتمثيل إبراهيم الحساوي وفايز المالكي ومحمد العيسى.
وفي تصريح خاص أشار الأستاذ محمد عابس إلى فرحه واعتزازه الكبيرين بتشريفه بكتابة السيناريو العام والحوار للعمل وعبّر عن تقديره وشكره العميق لكل من دعمه وسانده وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله ومعالي الدكتور عبد الرحمن السبيت والمسؤولون في الحرس الوطني ومخرج الأوبريت.
وأكد عابس أن هذا العمل سيكون مختلفاً ومتميزاً في هذا العام من جميع الجوانب ومتكامل العناصر والتجهيزات وسيكون نقلة رائعة وإضافة متميزة للأعمال السابقة في سجل الجنادرية الحافل بالنجاح حيث يتميز بالرؤية الشاملة والعميقة واستخدام المدارس الحديثة مسرحياً كالتجريبية إضافة إلى التجريدية والرمزية التي تم من خلالها صنع العديد من الرسائل في لوحة الإرهاب ولوحة العشرينية ولوحة رحيل الملك عبد العزيز، كما تم توظيف الدراما منذ بداية العمل وتطعيمه بالبسمة ضمن كوميديا الموقف قبل التعمق درامياً من خلال اللوحات الدرامية الثلاث التي كانت الشخصية الرمزية فيها (الوطن) مع اثنين من المواطنين من قبل عام 1319هـ التي تم فيها فتح الرياض على يد المؤسس الملك عبد العزيز ثم الحزن المتمثل في فراقه بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي تمثل في صناعة التاريخ في القرن العشرين ثم الفرح بمواصلة المسيرة على أيدي أبنائه البررة وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ثم تفاعل شخصية الوطن مع الإرهاب في صورة درامية مؤثرة ومعبرة ورمزية عالية وتناول مختلف من خلال تكاتف الشاشة والمؤثرات الصوتية والمرئية وهندسة الإضاءة مع الحوار، كما تم توظيف محاور أخرى مثل شخصية المذيع التلفزيوني وشخصية الراوي التي قام بأدائها الأستاذ محمد عابس بنفسه للتفاعل الأدائي معها معتمداً على إمكاناته الإذاعية الطويلة والناجحة من خلال عشرات البرامج التي سبق أن أعدها وقدمها، كما تم توظيف قافلة الجنادرية بالشكل القديم الذي كانت تتم به عند افتتاح الجنادرية إبان بدايتها أمام المنصة الملكية.
وأضاف عابس: هذا العمل يأتي تتويجاً للعديد من الأعمال التلفزيونية الوثائقية التي كتبت السيناريو لها ووجدت أصداء إيجابية وآخرها البرنامج الوثائقي (لماذا) الذي وجد أصداء إيجابية منذ عرضه على عدد من القنوات التلفزيونية وكذلك كتابة العديد من الأعمال الغنائية مع الفنان محمد عبده والفنان عبد الله رشاد واسكتش نرفض الإرهاب مع الفنان يوسف الجراح والأطفال.
وتمنى الشاعر محمد عابس في ختام تصريحه أن تتاح الفرصة له في المستقبل لكتابة اللوحات الشعرية في الأوبريت إلى جانب السيناريو والحوار لخدمة الجنادرية في هذا المجال بشكل محترف والمساهمة برؤية متكاملة وشاملة لمفهوم الأوبريت والمساهمة في دعم النجاحات الكبيرة التي تحققها الجنادرية من عام إلى آخر كواحد من أهم وأنجح المهرجانات العربية.