الجنادرية- تغطية: فهد الشويعر- علي العبدالله * ليلة البارحة.. أُعلنت حالة التأهب القصوى استعداداً لحفل أوبريت مهرجان الجنادرية.. حيث كانت البروفة النهائية التي وظّفت فيها جميع الطاقات البشرية والفنية وأصبح الجميع بجاهزيتهم الكاملة بما فيهم اللجان الرئيسية والفرعية وكانت البروفة تحت إشراف ومتابعة وحضور من الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالعزيز نائب الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ونائب اللجنة العليا للمهرجان ومعه تواجدت جميع اللجان الرئيسية والفرعية وبحضور جميع فناني الأوبريت وكاتبه وملحنه وممثلي الدراما والمجاميع. استعدادات مُبكرة.. بتجهيزات ضخمة.. وأداء حرفي عالٍ.. وعيون ساهرة
لم تتوان في تقديم كل ما تحتاجه عروضنا الباهية، الجنادرية التي ستحتفل بعيد ميلادها العشرين على أرض (وطن المجد)، اليوم تتزين الجنادرية لمحبيها وزوارها لتروي لهم مسيرة العطاء اللامحدود التي قادها مؤسس مملكتنا الحبيبة الملك عبدالعزيز بن سعود (رحمه الله) ليكملها بعده أبناؤه بكل حِنكة واقتدار، فهنيئاً لنا.. بهذه الأسرة الحاكمة. * الجنادرية اليوم ستلبس كل ما لديها من جديد.. وستأخذنا إلى ماضٍ بعيد.. تعلمّنا فيه من أجدادنا كُل ما هو مُفيد.. وستعود بنا إلى الحاضر.. لنُعلق معها بنشوى الفرح باحثين عن غدٍ مُشرقٍ وجميل. الجنادرية اليوم ستُطلق العَنان لمواهبها المتعددة لتُبين لنا مدى حبها للفن.. لترسم لوحات تشكيلية مختلفة فيها من الجمال الشيء الكثير.. لتُبين فيها عاداتنا وتقاليدنا.. وثقافتنا الشعبية.. بكل وضوح.. وبحس راقٍ.. لزوارها الذين لن يستطيعوا إخفاء إعجابهم بأناقتها اليوم. البروفات
الجنادرية اليوم زُينت بكوادر وطنية وقف خلفها.. مُخرج مُبدع يملك رؤيا إخراجية متميزة.. لمسنا ذلك خلال معايشتنا لأحداث البروفات التي لاحظنا فيها الروح الجماعية لفريق العمل.. والتعاون المستمر ما بين الجميع.. كما شاهدنا الجهود الجبارة التي يقوم بها أعضاء الفريق فرداً.. فرداً.. حيث كان موقع الحفل أقرب ما يكون إلى خلية النحل التي يعمل فيها الجميع بلا توقف.. وبلا كللٍ أو ملل.. والتي رسمت على هذه الأرض الغالية كُل معاني الحب.. والوفاء.. والعطاء.. ..الجنادرية اليوم.. ترفع راية التوحيد خفاقة.. بفخر وعزة.. لتشهد أن هذا البلد هو عنوان الأمن والأمان وبأن أبناءه سينعمون بالراحةِ والاستقرار. الجنادرية اليوم تُغني.. بأصوات نخبة من نجوم الغناء في الوطن العربي وهم: محمد عبده، راشد الماجد، عبد المجيد عبد الله، رابح صقر، راشد الفارس.. وقد طُرزت أصوات هؤلاء بألحان مبتكرة رسَمها الملحن المُقتدر (ناصر الصالح) وصاغ كلماتها الشاعر المبدع (الحميدي الحربي).. الجنادرية اليوم سترقص مُمجدة الوطن.. ومُجسدة تراثه.. وثقافته الشعبية.. لتتوارثها الأجيال.. الجنادرية.. اليوم.. ستحكي.. وتحكي.. لتُبهر الجميع.. وستنادي بلا وجل وبصوت واحد مسموع ضد الإرهاب.. وذلك بالمشاهد التي سيتم تجسيدها بأداء مجموعة من الفنانين ومنهم: فايز المالكي، محمد العيسى، إبراهيم الحساوي.. التي ستوضح للجميع مدى بشاعة العمل الإجرامي للإرهاب والإرهابيين. المخرج
* خلال زيارة (فن) لموقع الحفل حرصنا كل الحرص بأن نلتقي بالمخرج القدير (فطيّس يقنه) الذي أبدى سعادته الكبيرة بالمتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير (متعب بن عبدالعزيز) وقال لفن مثمناً زيارة سموه: أنا سعيد جداً بالمتابعة الشخصية الدقيقة من قبل الأمير متعب فهو يقوم بتذليل كل الصعوبات والحواجز التي تواجه العمل ولا يبخل كعادته بتقديم توجيهاته وملاحظاته.. وهذا بلاشك نابع من حرص سموه الشديد على أن يخرج هذا العمل بالشكل اللائق والمطلوب وهذا ما نتمناه. أما بشأن زيارة وزير الثقافة والإعلام الأستاذ (إياد مدني) فقال فطيّس: حضر وزير الإعلام للقيام بمهمة الإشراف والمتابعة، وقد أبدى سعادته الكبيرة لما رأى من استعداد مُنظم ونشاط مستمر. وعن تفاصيل الأوبريت تحدث فطيّس لفن قائلاً: هذا المهرجان يختلف عن المهرجانات السابقة إلى حد ما، بسبب وجود إضافات جديدة ومتنوعة ومنها البُعد الدرامي الذي تُجسد فيه شخصية (الوطن) بطريقة رمزية. ويُضيف: استخدمنا كذلك التقنية العالية التي تتمثل في إضاءة مُتميزة وديكور شامل يُوضّح أجزاء المملكة وتراثها وحضارتها. ونفى (فطيّس) أن تكون هناك استعانة بعناصر أجنبية، كما هو الحال في بعض الدول المجاورة، حيث قال: لم نستقدم أي خبرات أجنبية بشأن الأمور الفنية أو التقنية، فالمهرجان كله كوادر وطنية والأشخاص الأجانب تمت الاستعانة بهم كمنفذين فقط وهم ستة أشخاص. كما أن الشركة المُنفذة للعمل -والحديث لفطيّس- هي شركة وطنية بكل عناصرها. لقطات
* جَرت الاستعدادات بكل جدية وعلى قدم وساق على الرغم من موجة الغبار التي اجتاحت الجنادرية. * وُزعت الكاميرات في موقع الحفل بطريقة منسجمة مع المسرح وأجزائه وهذا يعكس مدى القدرة الجيدة لدى المخرج، الذي أكسبته الأعوام الماضية خبرة يستطيع من خلالها الليلة إثبات تفوقه. * تواصلت البروفات حتى الثانية صباحاً مساء أمس الأول ولم يُبد المشاركون في أداء الرقصات الفلكلورية أي امتعاض، بل واصلوا حركاتهم بكل نشاط وحيوية.
|