* من أهم بواعث التطور والنمو الصحفي في بلد ما.. وجود أكثر من صحيفة في هذا البلد.. الأمر الذي يخلق التنافس الشريف والبحث الجدي في استكمال عوامل التطوير ومستلزمات العمل الصحفي الناجح. * وفي بلادنا.. برز هذا المفهوم في المنطقة الغربية بالذات، حيث هناك أربع صحف يومية.. تتنافس مع بعضها بحدود الامكانيات المتاحة لكل منها ودائرة الطموح التي تتحرك في حدودها هذه الصحيفة أو تلك.. نحو التحسين المستمر في المادة والاخراج والشكل العام. وإذا كانت تمر فترات تهبط فيها هذه الصحيفة أو تلك.. وترتفع هذه الصحيفة أو تلك، فإن ذلك يأتي أيضاً في نطاق التنافس أو وليد أوضاع طارئة تفعل فعلها.. ثم لا تلبث أن تزول. * وفي الرياض العاصمة لا توجد سوى صحيفة واحدة هي - الرياض - التي لها ظروفها الطباعية والفنية التي تتحكم في مسيرتها الصحفية، ولكنها تغالب هذه الظروف سعيا وراء الأفضل. غير أن صدور صحيفة الجزيرة يومية.. لا شك انه عامل مهم، سوف يوفر مناخا من التنافس الصحفي الشريف بين هاتين الصحيفتين، ليكون القارئ هو الكاسب الأول.. وبصدور الجزيرة يومية يصبح لدينا 6 صحف يومية، وهو أمر غير طبيعي وغير عملي؛ ذلك ان الامكانيات الآلية والبشرية غير متوافرة بشكل يتيح لهذه الصحف ان تكون ذات مستوى جيد.. إلا أن هذا لا يعني أن العاصمة الرياض ليست بحاجة إلى صحيفة يومية ثانية، وإنما يعني -بالضرورة - تقليص عدد الصحف اليومية الأخرى في المنطقة الغربية وإيجاد الظروف المناسبة لاصدار صحيفة يومية على الأقل بالمنطقة الشرقية.. ليتوافر التوازن والتوافق الصحفي بين مناطق المملكة. (عن المدينة)
|