موقفان نقلهما من أثق في أمانته ونزاهته. وهذان الحدثان يعبران عن ضعف التوجيه الفني من قبل بعض المراقبين الفنيين للحكام والحكام المساعدين لأحداث تقع ضمن مباريات كلفوا بمراقبتها وتوجيه الحكام لأنجح طرق تلافيها. ويتمثل الموقف الأول بقيام أحد الحكام بإشهار بطاقة صفراء لأحد اللاعبين لارتكابه مخالفة (سلوك غير رياضي) وهو في طريقه لغرفة اللاعبين بعد نهاية الشوط الأول إلا أن الحكم آثر تأجيل البطاقة لحين عودة أفراد الفريقين وقبل استئناف الشوط الثاني وبعد نهاية المباراة بارك له المراقب الفني هذا التصرف دون إرشاد أو توجيه للأسلوب الأحسن!! ولعل من حسن حظ الحكم أن اللاعب الذي يعد مذنباً بالسلوك غير الرياضي لم يتم (استبداله!!) وهذه النقطة يفترض أن تكون هي محور ومرتكز المخالفة والتوجيه حيالها من (المراقب الفني) حيث ان في مثل هذه الحالة على الحكم ان يُرسل الحكم (الثاني) أو المراقب الإداري للمباراة مباشرة لمسؤولي الفريق وإشعارهم بأن اللاعب رقم (..) لديه إنذار أو طرد لئلا يتم استبداله وإذا أراد الحكم أن يشهر البطاقة الصفراء للاعب قبل بداية الشوط الثاني للاعلان عن ذلك للحضور من الجماهير والإعلاميين واللاعبين فله ذلك. أما الموقف الثاني في مباراة ثانية ومن مراقب ثانٍ وهو ان أحد اللاعبين ارتكب سلوكاً مشيناً يعاقب عليه ببطاقة حمراء وهذا ما فعله الحكم إلا أن (المراقب الفني) قدم نصيحة خاصة للحكم ليته لم يقدم حيث ان اللاعب سبق أن حصل على إنذار سابق وهذه النصيحة لماذا لم يشهر له أولاً البطاقة الصفراء ثم يتبعها بالحمراء حيث إن في ذلك امتصاصاً لحماس اللاعب والقانون سمح له بهذه التجزئة!! وهو بهذا التوجيه يخالف نص القانون والهدف الذي من أجله سُمح للحكم من رفع بطاقة صفراء ثم بطاقة حمراء حيث ان اللجنة التشريعية لقانون كرة القدم (البورد) عندما فصلت الانذارات إنما هي تفصل في نوعية المخالفات وقوتها وحجمها لدى اللاعب والمشاهد ولهذا فالأخطاء التي تستحق بطاقة صفراء يجب على الحكم ان يرفع البطاقة الصفراء ثم يتبعها الحمراء أما الأخطاء التي تستحق العقوبة بالبطاقة الحمراء ترفع البطاقة الحمراء من أول وهلة دون النظر لما قبلها من بطاقة صفراء كون اللاعب المخالف ارتكب ذنباً يدخل ضمن لائحة العقاب بالإبعاد بالبطاقة الحمراء.. من هاتين الحالتين يجب البحث عن مراقب فني يملك مواصفات التحليل الايجابي والبناء مدعومة بخبرة جيدة في مجال ممارسة التحكيم واطلاع تام بقوانين اللعبة وأسباب تعديلاتها والأسلوب الصحيح والثابت لتفسيرها وطرق تطبيقها إذا أردنا تطوير الأداء التحكيمي. الرياضة - الوجه الإنساني ** جميل جداً ان تسعى الرياضة إلى تحقيق أهداف ذات طابع توعوي.. ودعم انساني .. بل الأجمل أن تسير بالرياضة نحو دهاليز المواقف الوطنية القومية البحتة.. وأن يكون المجال الشبابي ذا طابع استراتيجي وبُعد اعلامي وقد حققت الدورة الرباعية على كأس محاربة الإرهاب التي اختتمت فعالياتها الاسبوع الماضي ضمن الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب أهدافها النبيلة في نبذ الفكر الإرهابي بين جماهير الأندية من خلال العبارات التوجيهية واللافتات التوعوية في مدرجات الملاعب التي نُقلت عبر القنوات الفضائية في منظر جميل ومعبر لنشاهد الأطفال والمشجعين يحملون الأعلام المناهضة للإرهاب. كم نحن معشر الرياضيين بحاجة إلى زيادة فاعلية المشاركة الرياضية والشبابية في المجال التوعوي والمجال الخيري كم هي الرياضة رافد لدعم جمعيات المعاقين بمختلف مسمياتها. ولدعم صندوق محاربة الفقر.. ولدعم ضحايا الكوارث.. إنها الرياضة أو الوجه الانساني والعمل الخيري.. والإعلام التوعوي!! تناتيف * نتائج الانتخابات البلدية بمدينة الرياض وما أسفرت عنه من نوعية وقدرات المرشحين السبعة الذين حظوا بأكثر عدد من أصوات الناخبين يدل دلالة واضحة على وعي وعقلية الشارع السعودي في اختيار ممثليهم في المجلس البلدي بعيداً عن (صخب) الاعلانات و(نصب) المخيمات وقد استمتعت وأنا أراقب يوم الخميس مقدرة وفطنة المواطن السعودي في تحديد مرشحيه دون النظر لإغراءات بعض مندوبي أو ممثلي المرشحين قبل عملية الاقتراع. * لاتزال مراسم ختام المباريات النهائية دون التنظيم المأمول في مثل هذه المناسبات وما حصل في نهائي كأس مكافحة الإرهاب يوم الجمعة الماضي يؤكد ذلك. * اللاعب حمود فليطح الشمري يطالب بدمج الدوري السعودي مع الدوري الكويتي لزيادة المنافسة متناسياً ان بطولة الخليج للأندية لم تقم بعد بسبب تضارب المواعيد والأفكار!! هذه أحلام يا دكتور حمود. * ما بذله الاستاذ ناصر السديري من جهود خلال عقدين من الزمن في بناء فريق بنادي الحمادة بالغاط مهدد بالانقراض في موسمين المطلوب من أبو فيصل العودة لعل وعسى أن يقدم ما يشفع لبقاء الفريق ضمن أندية الدرجة الأولى فالحمادة في وضع حرج. * آمل ألا تؤثر مبدأ ردود الأفعال على الحكم الواعد ياسر مدني فالطريق طويل وعليه الاستزادة بالصبر والمثابرة لئلا نفقد حكماً كما فقدنا عدداً من الحكام الواعدين أمثال المرواني وعبدالمحسن الزويد والوادعي ومحمد ثامر. * الوقت المستوفى لشوطي المباراة من مسؤولية الحكم ولا يمكن للحكم الثاني ان يحدد حتى لو أخطاء في زيادة الوقت المعلن أو نقصانه المسؤولية على الحكم في اعلان نهاية المباراة حسب ساعته لأنه الميقاتي الوحيد للمباراة فقط! * دائماً نسمع ونقرأ عبارة اختلاف الرأي لايفسد للود قضية إلا أننا نؤمن بها لآرائنا بينما نسفه آراء الآخرين عندما لا تتفق مع آرائنا!! وهذا ما حصل من بعض الكتاب مع المحللين ماجد عبدالله ونجيب الإمام. * حفاظاً على حقوق جميع الأندية لماذا لا تقام المباريات المؤجلة ضمن دوري الدرجة الأولى قبل بداية الدور الثاني لتتحقق المساواة والعدالة في عدد المباريات الملعوبة لكل الأندية. * الاستاذ محمد البكر خرج عن النص قليلاً ضد ياسر مدني بيد ان الآخرين خرجوا عن النص بعيداً ضده!!
|