اطلعت على عدد الجزيرة 11821 ولاحظت كاريكاتير هاجد حيث صور لنا من خلال ريشته وفكرته ظاهرة التدخين التي اصبحت عند كثير من الناس رجولة وتحضر. ويزداد الامر في خطورته عندما يكون ذلك على حساب الغير الذين لا ذنب لهم سواء كان ذلك في الأسواق او المطاعم او المنتزهات العامة والحدائق النقية.. اقول: التدخين آفة عظيمة وعادة سيئة لما لها من اضرار بدنية ومالية تجر على صاحبها الويلات ويظن البعض من المدخنين انه حينما يضيق صدره او تأتيه مشكلة ما أو غيرها ان الحل بشرب سيجارة ويقول بحسب زعمه انها تطفئه وتهدئ من اعصابه وصدق كما قال ولكنها تهدم اعصابه ويزداد الامر سوءا حينما يكون ذلك امام مرأى من الناس وخاصة الأطفال بل اقول حتى أن بعض الدوائر الحكومية لم تسلم من تصرفات بعض المراجعين حينما يخرج في اسوار تلك الدائرة ويقوم باشعال السيجارة بل انه اكرمكم الله لم تسلم (دورات المياه) في المساجد وهذه -والله- حقيقة انا وقفت عليها وشاهدتها بنفسي. اذن اصبحت ظاهرة التدخين في مجتمعنا واضحة تحتاج الى دراسة وارشادات وتوعية لدى الشباب وخاصة الطلاب ويا ليت وزارة التربية يكون لها دور في هذا الجانب وذلك حفاظاً على ابنائنا وحماية لهم من هذا الداء الخبيث.ولو اضطر ذلك بأن يكون هناك غرامات مالية لمن يخالف وتطبق في حقه.. لماذا؟ لأنه حينما يخالف سائق السيارة يوقف ويعطى مخالفة من قبل رجل المرور أليس من الحق أن يوقف صاحب السيجارة المخالف ويعطى قسيمة في أي مكان يمنع فيه التدخين؟!. في بعض الدول واذكر فرنسا أنها طبقت قرارا ينص على من يخالف بشرب الدخان داخل الأماكن الممنوعة بغرامة مالية.. ثم هناك اقتراح لاصحاب المطاعم خاصة عليهم ان يخصصوا مكانا للمدخنين وآخر لغير المدخنين حتى يعيش الانسان في جو هادئ سليم من الدخان والسموم. ونقول لمن ابتلوا بهذا البلاء: اتقوا الله في أنفسكم اولا ثم في اطفالكم ثم الناس من حولكم ومجتمعكم فأنتم تهدمون اكثر مما تبنون.
عبدالله بن محمد المكاوني الخرج ص.ب 6821 |