Tuesday 15th February,200511828العددالثلاثاء 6 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

رؤية في مواجهة الإرهابرؤية في مواجهة الإرهاب
د. خالد عبدالرحمن الجريسي/عضو الجمعية السعودية للإدارة

يتعذر على من أراد نهضة بالأمة أن يؤسسة لها دون التعويل على الكتاب والسنة، ذلك أن فيهما دستوراً متكاملاً هو بحقٍ المنهج الصحيح والشرعة القويمة، هذا ما يشهد به واقع الحال في مملكتنا الحبيبة التي اتخذت المنهج الإسلامي نبراساً لمسيرتها فاستطاعت تحقيق المستوى الأمثل للبيئة الآمنة المستقرة.
وقد أدرك الأعداء (من نسميهم اليوم اصطلاحاً بالإرهابيين) أنه لا يمكن تغيير هذا الحال المشرق وإضعاف الأمة إلا من خلال غزوها من داخلها لتصبح ممهدة لأي عدوان خارجي، بالتالي فإن أي إرهاب يصيب الأمة ما هو إلا إعمال لمعاول الهدم والغدر في جسد الأمة تحت شعار الدين، لكن الأقنعة تهاوت وظهرت الصورة الحقيقية وقد رُكبت من أباطيل هدفها التضليل وتغييب الوعي الإسلامي بطريق تزوير الحقائق وإظهار المسلم بمظهر الإرهابي خدمة لمصالح جماعات هي في حقيقتها تعمل على إخفاء معالم الإسلام وعزل المسلمين بقصد إذلالهم.
إن إدراكنا وفهمنا لهذا الهدف الخبيث قد جعل من الممكن مواجهته والتصدي له بقوة من خلال إعمال العقل والمنطق لصالح الإسلام.
وفي هذا الإطار ليس مستغرباً أن تستضيف المملكة - في هذه الأيام - مؤتمراً دولياً حول الإرهاب، فهي بيت الحكمة ومرجع العرب ومهبط الوحي، وهل أمل المسلم في إعطاء صورة مشرفة للإسلام والمسلمين، ومثال حي لإرادة المسلم في بناء الدولة الإسلامية روحاً ومعنى، فحين عقد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - العزم على الجهاد وضع نصب عينيه توحيد الجزيرة العربية تحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وإحلال الإخاء والتآزر محل النزاع والتناحر، منعاً لإتاحة أي فرصة تدخل الغريب المتربص فكان النصر حليفه، ومن هنا تتبدى لنا أهمية مواجهة الإرهاب الذي ينبذه الدين قبل الإنسانية، وهو يتلبس بلبوس كلمات حق أريد بها باطل، فلنحقق مزيداً من التطور والبناء، ومن أجل مزيد من القوة والمنعة، ولنحمي تقدمنا بقوة العقيدة، ولنرد على خطاب الإرهاب المليء بالنفاق المفضوح، وذلك بالدعوة إلى العلم والعمل، فمن خلالهما ينمو الوطن ويمكن دحض المفتريات الآثمة التي تُنقص من شأن خير أمة أخرجت للناس.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved