*مسقط - واس: بدأت في مسقط أمس أعمال المؤتمر الثامن والخمسين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين الذي تستضيفه سلطنة عمان على مدى يومين. وحضر الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى للشرق الاوسط ومعالي امين عام مجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ووكيل الأمين العام للامم المتحدة والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ثريا احمد عبيد واصحاب المعالي وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجى. وفي كلمة الافتتاح رحب معالي وزير الصحة العماني علي بن محمد كوسي بضيوف المؤتمر. مشيدا بالانجازات التي حققها مجلس وزراء الصحة في دول المجلس من خلال العمل الجاد والمستمر والتي كان لها الاثر الواضح على تحسين الاوضاع الصحية. وقال الوزير كوسي ان كل المؤتمرات الصحية التي يقاس بها الوضع الصحي طرأ عليها تحسن ملحوظ ينبىء عن الجهد الذي بذل من قبل اصحاب المعالي الوزراء ومن قبل كل العاملين في القطاع الصحي والذي آزرته عجلة التنمية الشاملة التي وفرتها دول المجلس. ومن جهته تحدث معالي وزير الصحة العامة في دولة قطر رئيس الدورة السابقة الدكتور حجر بن أحمد حجر البنعلي في كلمة مماثلة (عن رفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته مستعرضا ما تم التوصل اليه خلال اجتماع وزراء المالية لدول مجلس التعاون في هذا الخصوص). من جانبه ألقى معالي أمين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قال فيها (إن جدول اجتماع المؤتمر يزخر بقضايا مهمة تتعلق بالمواطن وصحته وتدعيما للدور الذي يضطلع به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون). وأوضح ابن عطية أن الأمانة العامة لن تدخر وسعا في السعي لتحقيق الغايات التي رسمها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في المجال الصحي.. مشيرا الى ان مجلس التعاون يعمل وبشكل مستمر في التنسيق والمساندة الداعمة لعمل مجلس وزراء الصحة حيث شهدت الفترة الماضية تكثيف الاتصال بين الأمانة العامة والمكتب التنفيذي لعرض قرارات المجلس على اللجان المختصة. وخاطب معاليه مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون قائلا إن تطور المفاهيم الاجتماعية والحاجة الملحة للعمل تنتج عنه رغبة لدى مواطني ومواطنات دول مجلس التعاون على العمل في المستشفيات ويبدو ان التخطيط لانشاء معاهد صحية تستوعب هذا التزايد في الطلبات قد جاء قاصرا عن الاستجابة لهذا النمو المتزايد ولان توطين العمالة الخليجية امر له دواعيه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية فضلا عن كونه مطلبا اساسيا جاءت عليه قرارات المجلس الاعلى المتعاقبة فان النظر في هذا الأمر واصدار ما ترون من توصية بشأنه قد يكون مفيدا ومن الاهمية بمكان ان تؤخذ بعين الاعتبار الاستفادة من امكانيات العنصر النسائي عن طريق الاعداد والتدريب واتخاذ خطوات عملية لتوظيف المرأة في المجالات الصحية في القطاع الحكومي والقطاع الخاص. كما ألقى مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجه كلمة قال فيها إن الدورة التاسعة والعشرين المنتهية تكللت بإنجازات خليجية رائدة وكان للمكتب التنفيذى خلالها دور كبير ومنها توقيع رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية (أجفند) على الاتفاقية الخاصة بالدعم المقدم للخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية. عقب ذلك ألقت الدكتورة ثريا عبيد كلمة استعرضت فيها نتائج مسح صحة الاسرة في دول الخليج العربية.. مشيرة الى ان صندوق الأمم المتحدة بدا برنامجا خاصا يتناول البعد الثقافي والقيمي للمجتمعات التي تنفذ فيه الدول بالتعاون مع الصندوق برنامج الصحة الانجابية. ويتضمن جدول اعمال المؤتمر بعدد من الموضوعات والأمور الصحية التي تهم دول المجلس وشعوب المنطقة حيث يبحث أصحاب المعالي الوزراء عدة مواضيع منها موضوع سلامة المرضى واخلاقيات المهن الصحية وبرنامج الرؤية 2020م مكافحة العمى/ ومكافحة الأمراض غير المعدية والصحة التنفسية والتوعية والاعلام الصحي وتشمل الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية والتعاون بين دول المجلس في مجال التوعية الصحية. كما يشمل البرنامج مناقشة النظم الصحية وعبء الخدمات التمريضية والعمالة الوافدة بالاضافة الى موضوع الادوية والتجهيزات الطبية والمستحضرات الصيدلانية ولوازم تجهيز المستشفيات ولوازم التأهيل الطبي ولوازم المختبرات الطبية وخدمات نقل الدم ولوازم رعاية الفم والاسنان ولوازم جراحة العظام الى جانب موضوع التسجيل المركزي لشركات الادوية ومنتجاتها وتسعير الادوية اضافة الى الموضوعات المالية والتنظيمية الاخرى.
|