قتلوه.. غيبوه عن الحياة.. أضافوا إلى رصيدهم جريمة جديدة ونوعية.. نجحوا في الوصول إلى مقتلٍ في جسمه.. في مشهدٍ مؤلم ومؤثّر وقاتل.. بما لا موقف للمرء منه، إلا أن يدينه ويرفضه بوصفه عملاً إرهابياً مخزياً. *** قتلوه.. وقتلوا آخرين معه.. وأحالوا المباني الجميلة إلى أنقاضٍ.. ليقف الجميع شاهداً على حجم هذه المؤامرة الكبيرة.. حيث اختطاف حياة الأبرياء.. والقضاء على كل جميلٍ في لبنان الشقيق. *** قتلوه.. أنهوه من مسرح الحياة.. في عمليةٍ إجراميةٍ كبيرة، كان وقودها هذا العدد من الضحايا الأبرياء.. فيما أن جثث القتلى وأجساد الجرحى تدين هذا العمل الجبان. *** وهؤلاء القتلة.. في لبنان أو من خارج لبنان أو من كليهما.. من لا يريدون لهذا البلد أن يتعافى من محنته، أو أن يكون حراً وسيداً.. هم من قتل الحريري.. وبقية من لاقوا حتفهم في بلد الجمالِ والحبِ والخيرِ. *** رحم الله الحريري، ومن قضى نحبه في هذه الجريمة البشعة، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|