* بيروت - الجزيرة - الوكالات: استشهد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أمس الاثنين في اعتداء بسيارة مفخخة أسفر عن سقوط 15 قتيلاً في بيروت فيما جرح 135 من المدنيين في الانفجار الذي وقع في حي سكني على شاطىء البحر حيث يقع عدد كبير من الفنادق الكبرى وبين القتلى أيضا يحيى العرب أحد حراس الحريري الشخصيين.وكانت إدارة مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت أفادت أن الحريري نقل بعيد وقوع الانفجار إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت حيث أدخل قسم العناية المركزة.وقد كشف مصدر لبناني أن انتحاريا فلسطينيا يقيم في بيروت يدعى (أحمد أبو عدس) هو الذي نفذ عملية الاغتيال وقد ظهر في تسجيل تم تسجيله قبل عملية التفجير مدعياً مسؤولية منظمة غير معروفة عن الجريمة.وعقد مجلس الوزراء اللبناني أمس جلسة استثنائية برئاسة الرئيس اميل لحود خصصت للبحث في جريمة اغتيال الحريري.وناقش المجلس المعلومات المتوافرة حتى الآن عن التحقيقات الجارية واطلع على مداولات المجلس الأعلى للدفاع وقرر إحالة الجريمة على المجلس العدلي وإعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وإقفال المؤسسات والإدارات الرسمية والخاصة باستثناء المؤسسات العسكرية والأمنية والطلب إلى قيادة الجيش والإدارات الأمنية لضبط الوضع الأمني من جميع جوانبه.وقد خيم الحزن والوجوم على جميع العواصم العربية بعد نبأ استشهاد الحريري الذي نعته جميع الحكومات العربية . ودانت دمشق أمس الاثنين اغتيال رفيق الحريري . . واصفة ذلك بأنه محاولة لإضعاف لبنان من جانب أعداء سوريا ولبنان.وقد دان الرئيس السوري بشار الأسد أمس اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق معتبراً انه (عمل إجرامي رهيب) وفي العواصم الدولية ساد الذهول وطالب الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتحقيق دولي لكشف أبعاد الجريمة . . أما واشنطن فطالبت بالكشف عن المسؤولين عن هذه الجريمة . . معربة عن استعدادها للتعاون مع مجلس الأمن ومع حلفائها لمعاقبة المسؤولين عن الاعتداء لإنهاء العنف والترهيب بحق اللبنانيين وإعادة الاستقلال والديمقراطية في لبنان. من جانبها عقدت المعارضة اللبنانية اجتماعاً جعلته مفتوحاً وشارك فيه أمين الجميل ووليد جنبلاط ووزراء سابقون ونواب حاليون وحملوا الحكومة اللبنانية والقوات السورية المسؤولية وطالبوا باستقالة أميل لحود والحكومة اللبنانية برئاسة عمر كرامي والانسحاب الفوري للقوات السورية من لبنان.
|