Tuesday 15th February,200511828العددالثلاثاء 6 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

إطلالة على جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرةإطلالة على جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة
قصر الباع في السنّة النبوية المطهّرة على كثرة الانشغال بها أضر بتوجيه المسلمين وأشاع بينهم الاختلاف والفهم الخاطئ لهذا المصدر المهم في حياتهم وآخرتهم

* الجزيرة- خاص:
لقد كان لظهور الرسالة المحمدية أعظم حادث في تاريخ العرب على وجه الخصوص والبشرية على وجه العموم إذ بهديه صلى الله عليه وسلم وسنته المطهّرة برزت الأمة العربية إلى مسيرة التاريخ الإنساني بعد أن كانت نكرة بين الأمم.. وتخطت الناس من حولها إلى ميادين الحياة تؤدي رسالتها الخالدة في هداية البشر وإنارة ظلام الكون وإقامة القسطاس بين الناس.. لتضرب بذلك المثل الأعلى في علو الهمة، والبطولة، والإيثار، ونصرة الحق، والتعاون على البر والتقوى، والتمسك بمكارم الأخلاق، وجميل الصفات.
وبذلك تكون بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم مرحلة من أهم مراحل التطور الإنساني.. ومن ثم كانت سنته صلى الله عليه وسلم مصدراً لشريعته مع كتاب الله الذي شرفه الله به.
وقد بليت السنّة النبوية المطهّرة من قديم الزمن بمن يحفظ منها الكثير ولا يعي منها إلا اليسير.. كما أن قصر الباع في السنّة المطهّرة على كثرة الانشغال بها أضرّ بتوجيه المسلمين وأشاع بينهم الاختلاف والفهم الخاطئ لهذا المصدر التشريعي المهم في حياة المسلمين واخرتهم.. فضلاً عما أصاب الناس وخاصة في العصور الإسلامية المتأخرة ومنها عصرنا هذا من تيهٍ وضياع نتيجة الفهم الخاطئ لحديثٍ أو لأثر وارد.. كما كان لتطور الفكر الإسلامي في اعتماده على السنّة النبوية على هذا النحو الخاطئ آثاره المحمودة على المسلمين ووحدتهم مما جعل من الأهمية بمكان قيام جهد علمي رشيد يعزز من انتفاع الأمة بالسنّة النبوية المطهّرة والاقتداء بحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته، وعبادته، وخُلقه، وتعاليمه وهديه.
وبناءً عليه وانسجاماً مع ما تضطلع به القيادة السعودية عبر تاريخها الطويل ومسيرتها المشرفة في سبيل خدمة الإسلام وإعلاء كلمة الله وتبليغ رسالة الحق وهدي رسول هذه الأمة إلى العالمين بالحكمة والموعظة الحسنة فقد شهد عام 1423هـ وفي يوم التاسع والعشرين من شهره الخامس ميلاد جائزة عالمية هي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بعد صدور التوجيه السامي الكريم بالموافقة على تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لهذه الجائزة ورعايتها والتي اتخذت من المدينة المنورة مقراً لها وذلك بهدف:
1- تشجيع البحث العلمي في مجال السنّة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية.
2- إذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم.
3- الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً.
4- إثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية الموصلة.
5- إبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحه لكل زمانٍ ومكانٍ.
6- الإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.
.. ويأتي تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذه الجائزة الإسلامية العالمية إدراكاً من سموه لأهمية السنّة النبوية المطهّرة وفهمها فهماً حقيقياً من خلال البحث العلمي الرصين والمنهجية السليمة لما لذلك من أثر مهم في استقرار النفس البشرية وأمنها وأمانها.. وأنها ثاني الوسائل لترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة وتقويم السلوك بعد كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما أنها المعين بعد الله على فهم هذا الكتاب المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن حكيم عليم.
كما أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود من خلال حثه على تعميق البحث العلمي في السنّة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وتشجيعه لهذا التوجّه الخير بإنشاء هذه الجائزة إنما يتطلع سموه لما يحقق الأمن والسلام في المحيط الإسلامي والإنساني عن طريق الفهم الواعي لما شملت عليه السنّة النبوية المطهّرة من قيمٍ روحية ومبادئ سامية وتعاليم قويمة لها بالغ الأثر في تربية النفس وتنشئة الأجيال وإحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الإسلامية وما يراه سموه من أن الشخصية الإسلامية المعاصرة باتت في حاجة ماسة إلى مزيدٍ من الفهم بالسنّة النبوية وبما يساعدها في فهم متطلبات الحياة والمحافظة على الهوية الإسلامية في ظل ما يواجهها من تحديات خطيرة ولكي يشارك المسلم في بناء مجتمعه على أكمل وجه وأحسن حال وهو ما لا يتأتى بالفهم الخاطئ لهذا الدين الحنيف لأن الفهم الخاطئ يقود إلى سلوك خاطئ لايعود بالخير على الفرد والأمة وعلى الإنسانية جمعاء.
ويتطلع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أن تكون هذه الجائزة مركزاً دعوياً ينطلق إلى العالم أجمع من عاصمة الإسلام الأولى ومنطلق الرسالة الإسلامية الخالدة- المدينة المنورة- وقد قطعت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية المطهّرة والدراسات الإسلامية المعاصرة رغم قصر عمرها الزمني شوطاً واسعاً في مجال عملها وأهدافها العليا وباتت تقدم ثلاث جوائز لمناشطها بعدما كانت مقتصرة على جائزة واحدة فضلاً عن قيامها بالعديد من المناشط العلمية والثقافية التي حققت نتائج ملموسة على المستويين الداخلي والخارجي وبما يواكب أهداف الجائزة وتطلعات راعيها والقائمين عليها.
وفي هذا السياق أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب الرئيس والمشرف العام على الجائزة على أهمية بروز هذه الجائزة في ظل التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وما يعتري الأمة من نقصٍ معرفي وإدراكي للسنّة النبوية المطهّرة وعلومها التي هي في حقيقة الأمر مصدر الأسوة الحسنة التي يقتفيها المسلم ومنبع الشريعة العظيمة التي يدين بها وأي حيف أو خلط في فهمها يعد إساءةً بالغة لحقيقة الإيمان ومنزلقاً خطيراً للسلوك وما قد يترتب عليه من إساءة للإسلام والمسلمين وما يقود إليه ذلك من نتائج خطيرة على الفرد والأمة.. موضحاً سموه أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ماهي إلا تجسيدٌ لتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة الشأن الإسلامي من خلال إيجاد حافز معين على إبراز محاسن هذا الدين ومقاصده وسماحته عن طريق ولوج أبواب المعرفة والبحث العلمي وإذكاء روح التنافس بين الباحثين والمفكرين في كافة أنحاء العالم وتشجيعهم على الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته وبما يعود بالنفع على المسلمين بالخير والفلاح وعلى البشرية جميعاً.. واصفاً سمو الأمير سعود بن نايف هذه الجائزة بأنها تكريمٌ من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لكل مجتهد اعمل فكره وعقله وجهده في سبر غور هذا المعين الإسلامي الزاخر بالقيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الرفيعة.. مؤكداً سموه على حرص القائمين على هذه الجائزة والعاملين فيها ولجانها العلمية على بذل الجهد وعمل كل ما من شأنه تحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حيال قيام هذه الجائزة وبلوغ الأهداف السامية التي يرنو إليها سموه وهو ما يواكب في حقيقة الأمر ما شرف الله به قيادة هذه البلاد وشعبها من خدمة الإسلام ورعاية قاصدي الأماكن الإسلامية وإعلاء شأن المسلمين ورفعتهم وسؤددهم والإسهام في الرقي الإنساني وعمارة الكون وسلامته منوهاً سموه باستمرارية مناشط الجائزة وفق المعايير والشروط التي أقرتها اللجان المعنية بإشراف وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا..
ومن جانبه تحدث معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي عضو الهيئة العليا والأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة عن الجائزة واصفاً إياها بأنها ثمرةٌ من ثمار جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام والمسلمين وتعبيرٌ صادقٌ عن تطلع سموه إلى عمل كل ما من شأنه عزة المسلمين والدعوة إلى مبادئ وقيم ومثل هذا الدين الحنيف وتقدير المجتهدين في ميادين العمل الإسلامي خاصة مجال السنّة النبوية المتعددة وتكريم من يسهم منهم في فهمها ويبلى بلاءً حسناً بهذا الجهد في خدمة وسعادة الإسلام والمسلمين والبشرية أجمعين.. وبذلك تكون جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة سنداً قوياً لدعم كل جهدٍ في خدمة هذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم وحفز همم الباحثين والمفكرين والعلماء والمهتمين للغوص في أعماق السنّة النبوية المطهّرة وتعزيز صلة المسلمين بها والتصدي لمحاولة التنكر لها ومحاربتها أو إثارة الشكوك حولها.. وهو جهدٌ إسلامي عظيم ليس بمستغرب على سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وتبنيه ودعمه ومؤازرته لكي تظل السنّة النبوية المطهّرة نقية صافية وتكون قريبة إلى أبناء الأمة وتعميم فهمها بينهم فهماً سليماً واعياً بها وبمتطلبات العمل بها.. منوهاً معاليه بمخاطر الفهم الخاطئ لنصوص السنّة النبوية المطهّرة أو تأويلها بما لاتحتمل وما قد يقود إليه ذلك الجهد الخاطئ من تشويه صورة الإسلام النقيّة وتعثر مسيرة النهضة الإسلاميّة المرجوة.. مشيراً معاليه إلى أن هذه الجائزة بكل ما تنطوي عليه من أهدافٍ وغاياتٍ سامية ونبيلة فهي سنّة حسنة نرجو الله العلي القدير لراعيها ومتبنيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أجرها وأجر من عمل بها واستفاد منها وأن يجزيه عن هذا العمل الإسلامي المبارك الجزاء الأوفى وأن يوفق القائمين على الجائزة والعاملين فيها لبلوغ ما يصبو إليه سموه من هذه الجائزة وأن يعلي بها الله شأنه وقدره ويضاعف بها مثوبته وأجره إنه ولي ذلك والقادر عليه.
.. كما ثمّن الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عضو الهيئة العليا للجائزة قيام هذه الجائزة وما أسهمت وتُسهم به إن شاء الله تعالى في التعريف بالسنّة النبوية المطهّرة وتشجيع البحث في مجالاتها المتعددة وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية الرصينة التي يعتد بها في فهم واستجلاء محاسن الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه وقيمه السمحة وحث الباحثين والمجتهدين والمتخصصين في كافة أنحاء العالم على التعمق في كنه هذا المصدر التشريعي العظيم وماحواه من الخير العميم الصالح لكل زمان ومكان وتعميق المعرفة به من قِبل أبناء هذه الأمة وغيرهم وبما يكشف لهم سر عظمته التي جعلت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عجائب الدهر وسوانح التاريخ حيث بنيت على أيديهم بفضل الله ثم بفضل هذا الهدي النبوي الشريف صروح الحضارة التي أنارت للبشرية ظلامها وأزاحت عنها ضلالها وحريّ بجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود الإسلامية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أن تقترب بأبناء هذه الأمة إلى سر عظمة هذا الدين.. وحريّ بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي تبنى هذا العمل الإنساني الكبير أن ينال بإذن الله تعالى مثوبة هذا الجهد الإسلامي الذي كان دافعه وغايته مرضاة الله وخدمة الإسلام وسعادة المسلمين والإنسانية أجمع.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved