دان اتحاد الصحفيين العرب برئاسة الأستاذ إبراهيم نافع، الانفجار الإجرامي الذي أصاب العاصمة اللبنانية بيروت أمس، وراح ضحيته العشرات في مقدمتهم شخصية عربية مرموقة وهو المرحوم رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق. وصرح صلاح الدين حافظ الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، أن عصابة الإجرام التي تقف وراء هذه الجريمة الدموية البشعة، تهدف إلى تفجير الأوضاع ليس في المحيط اللبناني السوري، ولكن في الساحة العربية كلها، وتريد العودة بلبنان الشقيق إلى مرحلة سوداء عصفت به حين تم اشعال الحرب الأهلية الدموية. وقال إن الصحفيين العرب قيادة وأفراداً يرون في الجريمة الجديدة مؤشراً خطيراً لجر المنطقة كلها إلى جحيم التوتر والعنف لتغطية أهداف سياسية لا تخفى على أحد، هدفها تمزيق الأمة وزيادة حدة صراعاتها وانقساماتها. وهذا عمل لا تقدم عليه إلا جهات غير لبنانية تحتمي وراء ضغوط سياسية رأيناها واضحة في الساحة اللبنانية وتهدف الى إيقاع الخلاف الداخلي وكذلك مع الساحة العربية. وقال إن المستفيد الوحيد من هذه الجريمة هو الذي يعمل على خلق اوضاع جديدة تصلح غطاء للتدخل الأجنبي المباشر، الذي يضيف عاملاً جديداً من عوامل التوتر والعنف إلى المنطقة، التي لا تزال تئن تحت الأوضاع غير المستقرة في فلسطين والعراق الواقعين تحت الاحتلال الأمريكي الاسرائيلي. وقد ناشد اتحاد الصحفيين العرب باسم العقل والضمير والمصلحة الوطنية، كل طوائف الشعب اللبناني التماسك بالوحدة، لمواجهة هذه الجريمة ومخططها الخطير، ولايقاف التدهور نحو اشعال الصراعات الداخلية، ولقطع الطريق على دعوات التدخلات الأجنبية المتخفية وراء أهداف وحملات سياسية في الداخل اللبناني الذي يزدحم بالآراء والمواقف السياسية المتعارضة. كما طالب الاتحاد، كل الأطراف العربية وفي مقدمتها مصر وسوريا والسعودية، المسارعة بالعمل على لم الشمل اللبناني بكل أطيافه قبل أن يفلت الزمام. وطالب اتحاد الصحفيين العرب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق عربية مسؤولة لكشف ملابسات الجريمة وفضح المسؤول عنها سواء كان لبنانياً أو عربياً أو إسرائيلياً أو أجنبياً.
|