حزن في العواصم العربية بعد مقتل الحريري
الرئيس الأسد: عمل إجرامي رهيب والوضع في لبنان خطير

  * العواصم العربية - الوكالات:
خيّم الحزن والوجوم على العواصم العربية بعد استشهاد رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفت موكبه بعد عودته من جلسة لمجلس النواب اللبناني الذي ناقش الانتخابات البرلمانية القادمة التي كان الراحل يعارض إجراء تعديلات على قوانين الانتخابات.
وقد حصل الانفجار أمام فندق فنيسيا ودمر فرعاً لأحد البنوك البريطانية.
وقد نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل أمس الاثنين.
وقال موسى: (إني أنعي بكل الحزن والأسى.. شخصية عربية عظيمة وشخصية لبنانية فذة.. الحقيقة أنها لحظة حزن لنا جميعاً في كل أنحاء العالم العربي، لأنه شخصية كانت على الدوام في الصف الأول من المدافعين عن لبنان وعن العالم العربي ومصالحه).
وأضاف موسى (إني أعزي فيه (الحريري) لبنان وأعزي فيه العرب وأعزي فيه أصدقاءه وأحباءه وأرجو أنه نحافظ على السلام والأمن في لبنان لأن المؤشرات خطيرة للغاية).
وقال موسى: (نرجو من الله أن ينقذ لبنان من تبعات هذا الحادث الإجرامي الإرهابي الخطير).
وأشار موسى إلى أن اغتيال الحريري (مؤشر خطير لفتنة كبيرة في لبنان وفتنة كبيرة في العالم العربي.. نرجو من الله يرحم هذا الرجل العظيم ويرحم لبنان من هذه الفتنة ويرحم العالم العربي من التداعيات الخطيرة التي نراها اليوم).
كما أدانت دمشق أمس الاثنين اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري واصفة ذلك بأنه محاولة لأضعاف لبنان من جانب أعداء سوريا ولبنان.
وقد أدان الرئيس السوري بشار الأسد أمس اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق معتبراً أنه (عمل إجرامي رهيب)، على ما أعلنت وكالة سانا الرسمية.
وقالت الوكالة: إن الأسد (دان العمل الإجرامي الرهيب الذي أودى بحياة عدد من المواطنين اللبنانيين وفي مقدمتهم السيد رفيق الحريري).
وأكّد الرئيس السوري على (خطورة الوضع ودقته)، داعياً الشعب اللبناني إلى (تعزيز وحدته الوطنية ونبذ أولئك الساعين للفتنة وزرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد).
وأضاف أن (سوريا حكومة وشعباً تعلن وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في هذه الأوضاع الخطيرة وتتوجه إلى أسرة السيد رفيق الحريري وعائلات الضحايا بمواساتها وتعازيها الحارة).
ووصف وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله منفذي الهجوم الذي استهدف موكب الحريري في العاصمة اللبنانية بأنهم (أعداء لسوريا ولبنان)، مشيراً إلى أن علاقات سوريا بالحريري كانت على الدوام طيبة وكذا هو الحال مع المعارضة اللبنانية.
وقال: إن توجيه أصابع الاتهام لسوريا في هذا الحادث هو (إزاحة الضوء عن الفاعل الحقيقي الذي هو عدو لبنان).
وأكّد دخل الله أن (الحريري ودمشق على وفاق تام في جميع الأمور).
وأضاف أن (من نفذ هذا العمل أراد أضعاف لبنان والكرة في ملعب الشعب اللبناني ليجتاز هذه المرحلة).
وأكّد أن (سوريا تريد لبنان قوياً لأن في قوة لبنان قوة سوريا).
ودعا دخل الله اللبنانيين إلى أن يجتازوا هذه المحنة للتأكيد على الوحدة الوطنية والديمقراطية.
وتابع أن (الضغوط الخارجية قوية على لبنان وهناك تدخلات في أمور داخلية بعيدة عن لبنان (بهدف جعل لبنان ورقة للمساومة في أي اتفاق دولي جديد).
وقد أدانت السلطة الفلسطينية أمس الاثنين اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت معتبرة الهجوم تهديداً للاستقرار في المنطقة.
وقال جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون الأمن القومي: (نحن ندين اغتيال دولة رئيس الوزراء رفيق الحريري.. وهذا الحادث يخدم أعداء الشعبين الفلسطيني واللبناني ويهدد الاستقرار الإقليمي.. ان أمن واستقرار الشعب اللبناني هو مصلحة وطنية فلسطينية).