مشاهد الحرب الأهلية تعود إلى لبنان من جديد
العرب يفقدون زعيماً عمل لتحقيق السلام في بلده

  * بيروت - د ب أ:
فقد لبنان والأمة العربية والإسلامية زعيماً فذاً بعد أن هز انفجار ضخم بسيارة مفخخة منطقة ساحلية في بيروت أمس الاثنين أسفر عن مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي كانت قافلته تمر بالمنطقة وقت وقوع الحادث.
وقال أحد مساعدي الحريري انه نقل إلى مستشفى في بيروت في حالة خطيرة وكان أحد حراسه الشخصيين من بين القتلى. وذكرت الشرطة أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 0 2 آخرون.
ووقع الانفجار بعد ظهر أمس بالقرب من فندق سان جورج على طول طريق سريع في منطقة ساحلية تكتظ بالفنادق والمطاعم الفاخرة.
وشوهدت سحب الدخان الكثيفة فوق منطقة عين المريسة وعرضت اللقطات التلفزيونية صورا لمنطقة واسعة مدمرة وعشرات من السيارات المحترقة وطوقت الشرطة المنطقة للبدء في جهود الاغاثة.
وقال رجل ما زال ابنه محاصرا في السيارة لمراسلة وكالة الانباء الألمانية في مشهد الحادث (إنها أشبه بأيام الحرب فهناك جثث محترقة وجرحى على الارض..نحتاج إلى مساعدة).
وكان الحريري (60 عاماً) من رجال الأعمال الأثرياء الذي يرجع إليه الفضل في إعادة الاستثمارات إلى لبنان بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد خلال السبعينات والثمانينات وكان قد قدم استقالته من منصب رئيس الوزراء مرارا وكانت آخر مرة قدم فيها استقالته في عام 2004 غير أن وجوده كان دائما ظاهرا في الحياة السياسية اللبنانية.