* الرياض - الجزيرة: اختصر الدكتور المهندس بدر إبراهيم بن سعيدان مرشح الدائرة الرابعة تاريخ شمال الرياض في دقائق وهو يروي بداية تأسيس حي العليا، عندما انتقلت أسرته من جنوبه إلى الشمال عام 1389هـ. وسرد ابن سعيدان قصة كفاح الأسرة في توطين السكن شمال العاصمة والتي كانت تنتهي حدودها الشمالية عند طريق المعذر، أربع فلل - لا تزال قائمة - سكنية كانت بداية التوطين الإسكاني لحي العليا الذي لا يزال يتذكر منه أصوات مواطير الكهرباء التي تضيء بيوتهم، وغبار قاطرة المياه التي تسقيهم ويتعاقب على قيادتها أعمامه عبدالله وحمد وفهد ووالده إبراهيم. يقول الدكتورا بن سعيدان إن هذه الفلل كانت البداية لتأسيس حي العليا الذي يصل وسط الرياض بطريق ممهد وجبل يعزلها عن العاصمة. كانت هذه الفلل هي نقطة الانطلاق لتخطيط حي العليا عندما كان متر الأرض لا يتجاوز عشرات الريالات، كافحت أسرته للتأقلم على السكن في هذه الأرض الفضاء التي لا مدارس بها ولا خدمات، حيث كان وأبناء عمومته ينتقلون صباح كل يوم للدراسة في مدارس المربع، ويروي أن أبرز ما في عمران الرياض برج المياه. ويضيف ابن سعيدان أن أسرته اتجهت لتوطين السكن في منطقة أخرى وهي المرسلات حيث قامت ببناء أول 100 فلة سكنية تم بيعها بشروط ميسرة وبالتقسيط لتشجيع السكن هناك، واستمرت كذلك في توطين السكن في عدد من أحياء الشمال في حي الملك فهد وفي حي المروج وفي حي المحمدية عبر توطين تواجدها بمشاريع عقارية سكنية. وشدد ابن سعيدان على أن أسرته هي المؤسس لحي العليا التي أخذت الاسم من إحدى المزارع المشهورة في تلك المنطقة آنذاك ورفضت تغيير الاسم حفاظاً على هوية المنطقة. وقال إن عدداً من الأماكن في حي العليا لا تزال مقترنة باسم الأسرة من شوارع وتقاطعات مرورية. واعترف الدكتور ابن سعيدان بمعرفة أسرته لتفاصيل تخطيط حي العليا منذ أن كان أرض فضاء وهو برأيه قادر على تبني رؤى جديدة لتطوير مناطق أخرى في حال فوزه بعضوية المجلس البلدي. وكان برنامج ابن سعيدان الانتخابي على ثلاثة محاور رئيسية تحت شعار (صوتك.. يساوي مسكناً ميسراً.. بيئة نقية)، شملت مجال الحفاظ على البيئة، والإسكان، والأنظمة وقال إن العناية بنظافة الرياض على الوجه الذي يليق بعاصمة الوطن من أهم أولوياته، والحث على توفير شروط السلامة المطلوبة في المرادم والقضاء على انعكاساتها السلبية في المناطق المجاورة. وكان المرشح ابن سعيدان قد أعلن عن تصوره لدعم موارد البلدية للاستفادة من إمكانياتها ومهامها عن طريق تخصيص بعض المرافق والخدمات العامة، داعياً إلى تطوير الإجراءات والأنظمة المتعلقة بالعمل البلدي لكي تساهم في توسيع قاعدة العمران والمحافظة على البيئة داخل المدن في المملكة، وإحياء دورها الاجتماعي والثقافي والإنساني الذي افتقدته منذ زمن، مبيناً أن البلديات في العالم الحديث تضطلع بأمور جعلت منها أهم الدوائر الحكومية لدى تلك المجتمعات.
|