يارب لا تضيع للأخضر تعباً

الرسائل الإعلامية التي تصل من تركيا ثم أوزبكستان حيث أقام رجال الأخضر معسكرهم التدريبي في الاولى استعداداً لمباراتهم المرتقبة ظهر اليوم مع الثانية في العاصمة طاشقند، أوضحت مقدار المعاناة التي واجهت نجومنا في رحلة البحث عن بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي.
فرجال الأخضر من لاعبين وأجهزة فنية وطبية وإدارية وأيضا إعلامية أرهقتهم الأجواء الباردة التي تعيشها تركيا وأوزبكستان التي اكتست بالثلوج، ومثل هذا المناخ الذي لم يتعود عليه اللاعب السعودي، لا شك أن آثاره السلبية ستكون واضحة على أداء لاعبينا، لكن ثقتنا فيهم لا حدود لها فهم رجال مواقف ومعدنهم أصيل ويقبلون التحدي، والرجال لا يظهرون إلا عند اشتداد المحن والصعاب.
ولهذا فإن نجومنا سيكونون في مستوى الحدث وسينطلقون مثل الجياد الأصيلة لتحقيق الهدف المنشود وهو الفوز بمباراة اليوم وتحقيق النقاط الثلاث والعودة بها سالمين لأرض الوطن..
إن الرياضي المثالي العاقل يقدر المجهود الضخم المبذول من كل أفراد البعثة الذين تركوا الأهل والولد من أجل تحقيق الآمال والتطلعات ببلوغ كأس العالم
متحملين في سبيل ذلك المشقة والتعب باذلين التضحية مقدمين الإخلاص من أجل عودة قوية لكرتنا السعودية الطامحة في تحقيق مزيد من الانتصارات على الأصعدة كافة.
فيارب وفق رجال الأخضر في مباراة اليوم وكل اللقاءات القادمة وأعدهم لأرض الوطن ولأهلهم وأولادهم فرحين منتصرين مظفرين، ويارب لا تضيع لهم تعبهم الذي بذلوه وشعرنا به وقدرناه، فهم لم يبخلوا بشيء من أجل وطنهم الذي أحبهم فأحبوه وأخلص لهم فأخلصوا له وأعطاهم فأعطوه، فهم والله قبل اللقاء رجال وأثناء اللقاء رجال وبعد اللقاء رجال وبإذن الله ستكون نقاط أوزبكستان من نصيب رجالنا الأبطال الذين صنعتهم يد العطاء المتدفق الصافي في يد أميرنا الغالي أمير الرياضة والشباب سلطان بن فهد - حفظه الله - وعضده الأمين نواف بن فيصل، اللذين أخذا على عاتقهما إعادة منتخبنا إلى سابق عهده وأن ما حدث له مؤخراً كان مجرد كبوة جواد أصيل سيعود بعدها لجندله وهزيمة خصومه وتحقيق هدفه المنشود.
فكلنا اليوم مع رجال الأخضر بل كل يوم لأنه زعيم الكرة الآسيوية وفارسها الأول وممثلها الرسمي في المحافل الدولية، التي لا يمكن أن يغيب عنها منتخب بحجم إمكانيات المنتخب السعودي ومهارات نجومه المتعاقبة التي حفظت له هيبته فاستمر في القمة في الوقت الذي تبدل المنافسون ولم يتبدل ولم يغب عن أجوائها وبقي صامداً ظاهراً متحدياً كل الظروف والصعاب..!!