الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد
بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تستضيفه بلادنا وانطلاق الحملة الوطنية ضد الإرهاب في كافة مناطق بلادنا الحبيبة حاملة بذلك لواء الحملة الدولية ضد الإرهاب ليجسد سعيها الحثيث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في محاربة الإرهاب والقضاء على كل من تخوله نفسه بالقيام بأعمال إرهابية تلحق الضرر والأذى ببلادنا واستهداف الأبرياء من شعوب دول العالم التي تضررت كثيرا من جراء الإرهاب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.وهذه الحملة الوطنية ضد الإرهاب التي تعم مختلف مناطق المملكة هي تجسيد لرفض الوطن بجميع مكوناته لهذا الفكر الضال والتعريف بمخاطره وتوابعه وشحن الهمم وتأكيد روح التضامن والتكاتف بين جميع شرائح مجتمعنا والوقوف صفا واحدا لحماية وطننا الغالي من هذه الآفة الأثيمة والفئة الضالة والذود عن حمى الوطن والوقوف بكل صلابة وإيمان قوي خلف قيادتنا الرشيدة - حماها الله - التي تسعى دائما إلى تحقيق استقرار الوطن ورعاية أبنائه.. ومن هنا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب سباقة إلى تكريس مفهوم مجابهة هذه الفئة الضالة وتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة والتيارات المضللة وحث الشباب على أهمية الالتفاف خلف قيادته الرشيدة:
بلادي اسلمي وانعمي سأرويك حين الظما من دمي ورب العقيدة لن تهزمي ومن أكمل الدين للمسلمين |
ومن خلال هذه المشاركة الدولية الكبيرة فإننا نرى أن هناك فرصة تاريخية للخروج برؤية ومواثيق دولية موحدة لمكافحة الإرهاب.. وإشارة إلى نهاية قريبة بإذن الله لهذه الظاهرة عبر توحيد الجهود والمفاهيم والتنسيق المشترك لكافة الدول لمواجهة ومحاصرة الإرهاب وتخفيف تبعاته بكل حزم وإيمان قوي.
| 
"الريـاضيـة"