وقفة صادقة وشاملة لسحق الإرهاب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: مهما كانت الأعذار والتبريرات فإن ما حدث من عمليات إرهابية طالت بلادنا الغالية في كل مكان أمر لا نسمح به أبدا ولا يمكن لنا جميعا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاهه.وإذا كنا لم نتصور أن تحدث مثل هذه العمليات الإرهابية في هذا البلد الآمن وأن تكون صادرة من بعض أبنائه الذين أضلهم الشيطان وأفكارهم المنحرفة.. فإن من الضروري أن تقف كافة مكونات مجتمعنا المسلم الذي دأب على نبذ مثل هذه الأفكار والسلوكيات الهدامة انطلاقا من قيم أصيلة ومبادئ إسلامية محبة للخير وداعية للسلام صفا واحدا في مواجهة ومحاربة هذا الفكر الضال وما له من تبعات عدوانية على الأنفس البريئة والأموال.. كفرض من فرائض الشريعة الإسلامية: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وهذه الجرائم العدوانية لابد من مواجهتها بكل حزم حتى يتم اجتثاثها من جذورها.
وبمناسبة المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يعقد على أرض وطننا الغالي الحبيب حيث تعلن كافة الدول تكاتفها ضد الإرهاب ومواجهته بكافة السبل والطرق فهذه الأعمال التخريبية التي تقوم بها هذه الفئة الضالة دخيلة على مجتمعنا وهي محصلة مجموعة أفكار منحرفة وأسلوب غير سوي على الإطلاق نابع من قلة الإيمان بالله.
ولا شك أن هذه البلاد بإيمانها بالله عز وجل وأبنائها المخلصين تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني قادرة على التصدي وردع كل من يحاول زعزعة أمن أرض الحرمين الشريفين.. وسيقف الجميع وقفة رجل واحد ضد الإرهاب حتى نقتلع جذوره الخبيثة بإذن الله.ومما يسعدنا كمنتسبين للقطاع الشبابي والرياضي أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه كانت سباقة إلى تكريس مفهوم مكافحة الفكر الإرهابي وتوعية الشباب وحمايته من مخاطر الأفكار الضالة والتيارات الهدامة وتحفيزه على الالتفاف بكل قوة خلف قيادته الرشيدة.