خلال رعايته لحفل افتتاح الحملة الوطنية ضد الإرهاب
الأمير مقرن: استضافة المؤتمر الدولي وتنظيم الحملة الوطنية تأكيد على محاربة الإرهاب

* المدينة المنورة - مروان قصاص:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتوالى أمواج براكينها لتقذف حمم الغدر والخيانة هنا وهناك فتقتل الأنفس البريئة وتسفك الدماء ظلماً وعدواناً وتغتال الأحلام الكبيرة وتنشر الخراب والدمار في المكتسبات الإنسانية.
وقال سموه إن أعمال الإرهاب الإجرامية استهدفت أمن بلادنا الطاهرة التي منها انطلقت رسالة الإسلام وفيها يطبق شرعه هذه البلاد التي بعثت للعالم أجمع رسالة السلام والعدل والتسامح وإليه مدت يد العون والمساعدة بالصور شتى حتى أصبحت بحق مملكة الإنسانية مشيراً إلى أن المملكة هبت حكومةً وشعباً لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه داخلياً وخارجياً، مدللاً على انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي رعاه سمو سيدي ولي العهد الأمين وشاركت فيه العديد من دول العالم.
واعتبر سموه حملة التضامن ضد الإرهاب شاهد آخر على محاربة الإرهاب مطالبا بأن لا تكون هذه الحملة مجرد شعارات إعلامية براقة بل يجب أن تنتقل إلى ميدان التطبيق قولاً وعملاً.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال افتتاح فعاليات الحملة الوطنية ضد الإرهاب وسط حضور جماهيري كبير وفي تفاعل وطني مكثف وذلك بصالة النشاط الثقافي بمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وطالب سموه بتربية الناشئة على أخذ العلم والفكر من مصادره الأصيلة ومن العلماء والفضلاء بعيداً عن اتباع كل ناعق جاهل، مؤكداً سموه على أهمية الأدوار التربوية المناطة بالآباء والأمهات والأئمة والخطباء والعلماء ووسائل الإعلام المختلفة حتى تقوم بدورها في تحصين عقول أبنائنا من كل فكر شارد ضال يحمل الإرهاب وبالتالي حماية الوطن والمحافظة على أمنه ومكتسباته.
هذا وقد بدئ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف كلمة استعرض فيها بأسلوب موضوعي وموثق أبعاد ظاهرة الإرهاب منذ فجر التاريخ الإسلامي حيث بدأ الإرهاب منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أورد الشيخ الثبيتي عدداً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية حول الإرهاب.
وقال الثبيتي إن الإرهابيين يحركهم الجهل والهوى، مشيراً إلى أن ضحايا الإرهاب لا ينحصرون في صرعى التفجيرات الآثمة بل المجتمع كله يكتوي بنار الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب في هذا العصر يمثل قضية الساعة وخطر المستقبل، مشيراً إلى أن الإرهاب في هذا العصر يمثل قضية الساعة وخطر المستقبل، مؤكداً أن الإرهاب لا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة بل هو بضاعة إبليس يزرعها في فكر من ضل سعيه وخاب عمله.