دأبنا في المملكة العربية السعودية على العمل بصمت.. وأكرمنا الله سبحانه وتعالى بنعمة التوفيق في كثير من أمورنا.. ولعل أعظم نعمة أكرمنا بها هي عدم الحاجة لمد أيدينا لأي كان ليطعمنا أو يكسونا. ثم إننا وفقنا وأكرمنا بحسن النوايا.. سواء الحاكم والمحكوم.. إلا أن الحسد من طبيعة البشر وكذلك الغدر والعقوق.. والآن قد تكون يد الغدر طالت أجزاء من أرضنا.. أرض المملكة العربية السعودية ومن شعبها.. فبكي المجتمع السعودي حزناً على من فقد من مواطنيه الأبرياء وتألم على من أصيب واحتسب. والإرهاب أنواع.. ولعل النوع الذي ابتلينا به هو من أصعب وأسوأ أنواعه.. ذلك أننا حتى يومنا هذا لا نعرف له سبباً فنعالجه. ونعلم أن جرائم الإرهاب تحدث ضرراً بالغاً بأمن واستقرار أفراد المجتمع، وهذا الضرر يمتد إلى نفوس العاملين في مختلف قطاعات الإنتاج المتصلة بالحياة البشرية، وتتأثر سلباً مسيرة التقدم والازدهار وذلك من خلال تعطل وهروب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ناهيك عن تأثير الإرهاب على توفر الخبرة الأجنبية مما يحرم المجتمع من التفاعل والاحتكاك مع العالم ورفع مستوى الأداء في مختلف قطاعاته.. كما يؤثر الإرهاب على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالجماعات الإرهابية تتعمد ضرب المصالح الحيوية في الدولة من أجل التخريب وهو هدف أساسي للإرهاب وما تبنيه الأمم في سنين يدمره الإرهاب في لحظات. والإرهاب يشتت جهود الحكومة ويربك خطط التنمية ويسيء إلى سمعة الفرد السعودي في المجتمعات العالمية.. ولا يمكن للإرهاب أن يأتي بخير للإرهابيين ولا أن يحقق لهم أي مبتغى.. والتاريخ شاهد على ذلك. أحسنت حكومتنا الرشيدة صنعاً حين وقفت بقوة في وجه الإرهاب وقالت لا ثم لا.. وها نحن نرى الإرهاب يندحر.. ونرى رموزه ينهارون ويتساقطون الواحد تلو الآخر.. اللهم من أرادنا بسوء فرد سوءه عليه واجعل تدميره في تدبيره إنك سميع مجيب.
|