* كراتشي - (د. ب. ا.): قالت الشرطة الباكستانية أمس الثلاثاء إنها حالت دون وقوع (عمل إرهابي) في مدينة كراتشي بعد أن اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في أنهم من المتشددين. وقال نائب رئيس إدارة التحقيق المركزية في الإقليم منظور موغال للصحفيين إن أربعة أشخاص اعتقلوا في منطقة راتي لاين مساء أمس الأول بينما كانا بانتظار ثلاثة من رفاقهم. ويعتقد أن الرجال الأربعة ينتمون إلى جماعتين محظورتين هما حركة المجاهدين العالمية وعسكر الحنفي وأنهم كانوا يخططون لشن هجوم في مكان ما من المدينة. وقال موغال إنه تم العثور على 18 كيلوجراماً من المتفجرات وأربعة أجهزة ضبط توقيت المتفجرات وغيرها من المعدات. وأضاف أن الرجال تلقوا تدريبات في إقليم جنوب وزيرستان الجبلي، حيث تقاتل الحكومة فلول تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية. وقال ضباط الشرطة إنه خلال عملية الاستجواب (أقر أحدهم بأنه كان يعتزم تنفيذ عملية تفجير).إلى ذلك فجَّر من يشتبه في كونهم من المتشددين القبلين جزءاً من خط للسكك الحديدية في جنوب غرب باكستان مما أدى إلى توقف خدمة القطارات بين مدينة كويتا وبقية أنحاء البلاد. والهجوم هو الأحدث الذي يشنّه متشددون يسعون للحصول على حكم ذاتي في بلوخستان أكبر ولكن أفقر الأقاليم الأربعة في البلاد. وقال مسؤولو سكك حديدية إنه جرى تفجير جزء من خط السكك الحديدية الممتد قرب بلدة سيبي مساء أمس الاثنين مما أوقف خدمات القطارات من وإلى كويتا. وتقع سيبي على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب شرقي كويتا.وقال مسؤولون إن أعمال الإصلاح بدأت. ويقوم متشددون من قبيلة بالوخي بتمرد على نطاق ضعيف ضد الحكم المركزي من عقود ولكنهم صعَّدوا نشاطهم في الأسابيع الأخيرة مع شن هجمات على طرق النقل وخطوط الكهرباء والهواتف ومنشآت إنتاج الغاز. وفي أسوأ هجوم سقط ما يصل إلى 15 قتيلاً في 11 يناير - كانون الثاني عندما أطلق قبليون صواريخ على حقل الغاز الرئيسي بباكستان في سوي الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي كويتا مما قطع الإمدادات لأكثر من أسبوع. ونشرت الحكومة الآلاف من القوات الإضافية لحراسة سوي، ولكن محللين يقولون إن السلطات ستسعى لحل سياسي للأزمة بدلاً من المجازفة بتصعيد النشاط العسكري.
|