* القاهرة - مكتب الجزيرة -ريم الحسيني - الوكالات: أعلنت قمة شرم الشيخ الرباعية أول إعلان : فلسطيني - إسرائيلي عن وقف متبادل للعمليات العسكرية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية قبل أكثر من أربع سنوات.. وقد بدأت أعمال القمة الرباعية أمس بين محمود عباس و ارييل شارون وحسني مبارك والملك عبد الله الثاني، وسبق ذلك اجتماعات ثنائية شملت كل الأطراف، وبعد اللقاءات الثنائية تم عقد جلسة مباحثات مفتوحة وألقى المشاركون كلماتهم ثم أعلن عن ورقة تفاهمات شرم الشيخ التي تؤكد على إزالة العقبات التي تعترض جهود إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنا في بيانين منفصلين كل على حدة وقف العنف. وكانت أعمال القمة الرباعية بشرم الشيخ قد بدأت أمس بين رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس المصري حسنى مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فور وصول القادة إلى مقر المباحثات بعد أن وصلوا إلى مطار شرم الشيخ الدولي وبدأت أعمال القمة باجتماعات ثنائية أجراها الرئيس مبارك، حيث التقى بالعاهل الأردني عبد الله الثاني أعقبه لقاء ثنائي مع رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبو مازن ثم لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ويعد لقاء مبارك شارون هو الأول بينهما منذ تولى شارون السلطة عام 2001 كما عقد كل من أبو مازن وشارون اجتماعاً ثنائياً والتقى العاهل الأردني عبد الله الثاني مع أبو مازن، وبعد اللقاءات الثنائية تم عقد جلسة مباحثات مفتوحة وإلقاء كلماتهم ليتم الإعلان عن ورقة تفاهمات شرم الشيخ التي تؤكِّد على إزالة العقبات التي تعترض جهود إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقد سعى الجانب الفلسطيني خلال فعاليات القمة إلى التأكيد على عدد من المحاور التي تتمثل في وقف متبادل لإطلاق النار ووقف دوامة العنف وأن توقف إسرائيل كل أشكال الاغتيال والملاحقة والالتزام بخارطة الطريق. أما عن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية فقد تقرر بشأنها تشكيل لجنة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تبحث ملف الأسرى بعد انتهاء قمة شرم الشيخ، كما شهدت القمة قيام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بإطلاع مصر والأردن على نتائج الاتصالات واللقاءات التي تمت بينهما أخيراً بشأن الخطوات الأمنية والمدنية التي تعتزم إسرائيل اتخاذها وتسهيل حركة الفلسطينيين بين المدن وبين الضفة الغربية وبينها وداخل الخطر الأخضر وإصدار تصاريح لأصحاب العمال. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنا كل على حدة وقف العنف. وقال رعنان جيسين في حديث مع التلفزيون الإسرائيلي من مقر انعقاد القمة هناك إعلان فلسطيني لوقف العنف ضد الإسرائيليين في كل مكان. وهناك إعلان إسرائيلي بأنه في حالة حدوث ذلك ستوقف (إسرائيل) كل الأنشطة العسكرية ضد الفلسطينيين في كل مكان. إنها رسالة أمل للمستقبل. فلنفتح صفحة جديدة. وفضلاً عن إقرار بداية فترة جديدة من الهدوء فإن هذا الاجتماع يعتبر خطوة تجاه استئناف المفاوضات على إنهاء عقود من الصراع في الشرق الأوسط. وذكر صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني لراديو الجيش الإسرائيلي أمس سيشهد بداية جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لا تعتقد أننا سنعلن نهاية الصراع وتوقيع معاهدة سلام. إننا ذاهبون إلى هناك لنقول للفلسطينيين والإسرائيليين. إننا نفتح صفحة جديدة من الهدوء والسلام والاستقرار. وأعطى وجود الرئيس المصري حسني مبارك الذي دعا إلى القمة والعاهل الأردني الملك عبد الله ثقلاً للقمة التي قد تمهد المسرح لإحياء خطة خارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة وتشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. لكن الفصائل الفلسطينية وافقت حتى الآن على هدنة مشروطة في حين لم يظهر الجانبان أي بادرة على التنازل بشأن مسائل رئيسية مثل الحدود وحق اللاجئين في العودة. وكان العلمان الإسرائيلي والفلسطيني يرفران جنباً إلى جنب في شرم الشيخ بينما اصطف المئات من أفراد الشرطة المصرية في أنحاء المنتجع. وقال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث إن إسرائيل وافقت على سحب قواتها من خمس مدن بالضفة ووقف استهداف قادة الفصائل والإفراج عن مئات السجناء. وردد شعث ما تم الاتفاق عليه قائلاً الاتفاق على وقف إطلاق النار تم وسيكرس علناً.
|