ثقافة الانتخابات.. في أساسها الموضوعي تقوم على الوعي بأهمية العمل الجماعي لتحقيق مصلحة مشتركة، في إطار المصلحة الوطنية العليا.. التي تشمل كل مواطن، دون تحيز منطلق من دوافع إقليمية أوجهوية أو عشائرية..! ** ومن يرشح نفسه لاشك يدرك في ذاته القدرة على تلمس احتياجات المواطن في دائرته..ويعي أهمية تحقيق متطلبات الحياة المدنية المتحضرة له. (الوعي) بمعناه الثقافي وحياده الأخلاقي وترجمته السلوكية..! ** وبذلك لا يلزم المرشح أن يكون ذلك القادر على الثراء الدعائي.. وسك العناوين الكبيرة التي ترسم أحلاماً للمواطن تفوق الصلاحيات التنفيذية والادارية للمجالس البلدية وأنظمتها..! أوالتعبئة النفسية الآنية للمرشحين..! واستقطاب أصواتهم بالاحتفاءات بالغة البذخ.. والترف الدعائي..! مفاهيم كهذه.. أراها تتبعثر في إرهاصات تجربتنا الانتخابية التي تنفذ في عاصمتنا (الرياض).. ** شعراء ونقاد ووعاظ.. تم استقطابهم بثمن ما..! أو (بفزعة ما) لتكوين دعم دعائي للمرشحين.. بالغي الاهتمام بصورهم المتأنقة.. ومفردات برامجهم..! ** (هل) يصرف بسخاء على حملته الانتخابية بما يعادل ثمن مشاريع تنموية وبلدية.. قد تخدم الدائرة ونطاقها..! ثم يبرر بأن (الوطن) يستحق الكثير..! وهنا نتمنى ألا يزج بالوطن في مزايدة انتخابية تحاول التماس زخم دعائي للأفراد الذين صرفوا من أموالهم لتكريس القناعة بكفاءتهم للترشح..! ** ونتمنى أن يعوا حجم عظمة الوطن..!
|