في هذه الأيام أصبحت قوافل الحجاج تتدفق على بلادنا المقدسة استجابة لنداء الله عز وجل حيث قال {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (27-28) سورة الحج، فما هو واجبنا نحو وفود الله يا ترى؟ حكومتنا ولله الحمد قامت بدورها وما زالت تحشد جميع طاقاتها في سبيل توفير الراحة لحجاج بيت الله الذين قدموا من بقاع الأرض وتحملوا مشاق السفر البعيد لأداء فريضة من فرائض الله، وبقي علينا نحن المواطنين أن نقوم بدورنا كذلك خصوصا من كان منا في مناطق يمر بها حجاج بيت الله في كل ما يطلبون وإلى أين يتجهون لأنهم غرباء لا يعرفون جميع مسالك هذه البلاد المقدسة. كما أنه يجب على اصحاب الحوانيت والمطاعم والمقاهي أن يعاملوهم معاملة تتسم بالأخلاق الحسنة والخصال الحميدة محافظة منا على سمعة هذه المملكة التي هي معقل الإسلام وحصنه الشامخ، حتى تنعكس هذه الصورة الحسنة في اذهان الحجاج بشكل يتناسب وصبغة هذه البلاد الإسلامية.
|