طالعت بالعدد 11767 الصادر في 4 ذي القعدة خبر إصدار هيئة الاستثمار ألف ترخيص صناعي. ولا شك أننا كنا نتمنى أن يكون الرقم مضاعفا، لما تمثله الصناعة من أهمية لبلادنا لتواكب هذه النهضة التجارية والصناعية التي تشهدها بلادنا. إن الجانب الصناعي لا شك إنه حظي بدعم كبير من الدولة خلال نشأته ولا يزال يتلقى هذا الدعم. ولكن المرحلة المقبلة ومع قرب انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، تحتم على الصناعة الوطنية أن تكون أكثر حرصا على تطوير وتحديث خطوط انتاجها والتنبه إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة المنافسة الشرسة، سواء في الأسواق المحلية أو الأسواق الدولية، فمنظمة التجارة العالمية ستجعل السلع المختلفة تتدفق بشكل كبير على السوق المحلية وستكون منافسة شرسة بكل المقاييس سواء من حيث السعر أو من حيث الجودة. ومن الأهمية أن تسعى الصناعة الوطنية إلى تحفيز حب المنتج الوطني ليتواكب مع ما يتمتع به المواطن السعودي من حب لوطنه، ويجب أن يكون ذلك بتقديم سلع ذات مواصفات جيدة وبسعر منافس، وأن تواصل المصانع الوطنية تقديم إسهاماتها في الجوانب الاجتماعية وتدعم المرافق الاجتماعية. الأمر الذي سيكون له وقع كبير لدى المواطن الذي سوف يشعر بأن اقتناءه للمنتج الوطني يعني دعمه لمرافق المجتمع.
حسين بن عبدالرحيم السليم |